هل عبد العرب الكواكب قبل الإسلام.. الزهرة "عشتار" وقدسوا المريخ وعطارد

الثلاثاء، 21 يناير 2020 09:00 م
هل عبد العرب الكواكب قبل الإسلام.. الزهرة "عشتار" وقدسوا المريخ وعطارد الكواكب - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ظهور الإسلام والأديان التوحيدية السماوية الثلاث، عبد العرب الأصنام والتماثيل، التى صنعت من الأخشاب والأحجار والمعادن، وغيرها، على هيئات وأشكال متعددة، من أشجار وأبقار وبشر، وكانت تلك التماثيل بأسمائها ورموزها مكرسة للأضاحى والنذور فى المعابد الخاصة بها، التى شيدها الإنسان.

لكن الإنسان العربى القديم في جزيرة العرب، تحقق بصريا من مجمل الكواكب والأجرام السماوية بعينه المجردة، وتعبد بها، وجعل كثيرا من الكواكب والنجوم والأجرام آلهة يتقربون إليه ويتباركون بها.

وبحسب كتاب "الشعراء الحنفاء" تأليف أحمد جمال العمرى، أن صنفا من العرب عبدوا الكواكب والنجوم، ويرى بعض العلماء خاصة المستشرقين، أن عبادة العرب القديمة هى عبادة الكواكب، وقد أرجع بعضهم آلهة العرب الجنوبيين إلى ثالوت الشمس والقمر والزهرة، وذكر العلماء أن العرب منذ أقدم العصور كانوا يرفعون الصروح لرصد الكواكب، واستطلاع الطريق، وهى الصروح التى يسمونها زجرات، أو أماكن عالية.

وقد عمت عبادة القمر بلاد الساميين أو العرب الأوائل، من وادى النهرين إلى سيناء ويسمونه "سين" ومنها أخذ اسم "سيناء" ولعله فى الأصل من مادة السنى والسناء، وكان له اسم علم فى وادى النهرين هو "نانار" وهو الذى يتوجهون إليه بالعبادة، وكان له مركز فى مدينة "أور" بلد الخليل إبراهيم ومعه فى شمال العراق، ومعه هناك إله آخر يسمونه مردوخ أو المريخ.

ويوضح الكتاب سالف الذكر أيضا أن من أشهر الكواكب عند العرب بعد القمر، كوكب الزهرة "عشتار"، وكوكب "المريخ" مردوخ، وينسبون إلى الزهرة أنها ربة الحب، لتألقها وزهوها وتقلب أحوالها، وينسبون إلى المريخ أنه رب الحرب لأحمرار لونه كلون الدماء، أما الشمس، فعبدها العرب الجاهليون باسم "شماس" وإن لم تكن عبادتها عامة بينهم كعموم عبادة القمر، وكانوا يعتقدون أنها ملك من الملائكة له نفس وعقل، وهى أصل نور القمر والكواكب.

وبحسب عدد من المراجع، فأن العرب في الحجاز وجزيرة العرب، أيام الوثنية، قدسوا المريخ ونجم سهيل وكوكب الشعرى وعطارد والأسد وزحل، لكن تبقى من وثنياتهم الشهيرة الصنم الأنثى «مناة»، وهي التي كانت الأهم عند العرب، قبل الإسلام، في مكة والبادية وثمود.. وغيرها، وورد ذكرها في القرآن الكريم مع «العزى» التي هي أم مناة وأختها «اللات». وكانت مناة لها مكانتها لدى الأوس والخزرج وخزاعة إلى درجة تهليلها وتعظيمها وتقديسها أثناء طقوس عبادتها في الوثنية، بل وكانوا يحلفون بها ويقفون عندها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة