قال محمد وحيد، المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن مصر قادرة على المنافسة الاقتصادية عالميا بفضل ما تملكه من مزايا وقدرات تنافسية، خاصة فى ظل رؤية الدولة الآن، وإدارة القيادة السياسية للتطلعات التنموية بآلية مُخططة وتوظيف أمثل للموارد وبرامج العمل.
وأضاف "وحيد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية الآن تملك تصورا واضحا عن مكونات التنمية التى تتطلع إليها، وتسير وفق خطة مُنظمة ومسارات واضحة للإنجاز المتوازى على كل الاتجاهات، لكنه أكد أن وعى المجتمع والمستثمرين ما يزال متأخرا عما تحققه الدولة، إذ تُسيطر الأفكار التقليدية والتحركات البطيئة على كثير من الشركات والأفراد، فى الوقت الذى تحقق فيه المشروعات الصغيرة والاقتصاد الضئيل نجاحات ونسب نمو إيجابية للغاية.
وشدد المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية، على أن السياسة التنموية الحالية للدولة تُراهن على تنويع مكونات النمو، وتعزيز حضور المشروعات المتوسطة والصغيرة ضمن عناصر الناتج الإجمالى، وهو الأمر الذى كان دافعا لشركة "كتاليست" وله شخصيا للعمل على مُجاراة تلك الرؤية المتطورة والمشتملة على إمكانات وفرص عظيمة، ومن هنا جاءت فكرة منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق إقليمية وعربية متخصصة فى نوعية بعينها من المنتتجات، وترفع شعار "صنع فى مصر" سعيا إلى دعم النهضة التنموية والصناعية التى تشهدها مصر، والاستفادة مما توفره من قيمة مضافة ضخمة وعوائد مستقبلية كبيرة، فضلا عن النفاذ إلى مزيد من الأسواق الخارجية بما يزيد حجم الصادرات والتدفقات النقدية الجديدة، بدلا من تدوير رؤوس المال داخليا بشكل يُحجم فرص النمو الضخمة.
وأوضح محمد وحيد أن الاعتماد على القدرات الداخلية وحدها فى دفع عجلة النمو يظل مرهونا بالقوة البشرية وحجم الاستهلاك المحلى ومعدلات الادخار والفوائض المالية المتاحة، لكن الرهان على التوسع التجارى واستهداف وجهات جديدة والنفاذ لأسواقها يوفر فرصا أكبر لتحقيق عوائد خارجية تُعزز أرباح المستثمرين والتجار، وتزيد فوائضهم المالية والمحافظ الائتمانية لدى المؤسسات المصرفية، ما يعنى مزيدا من الإقراض الائتمانى والتوسعات الاستثمارية، وبالتبعية مزيدا من الإنتاج والتجارة والموارد.
وأكد المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية، أن ما يراه هو وفريق "كتاليست" والعاملين فى أول منصة إلكترونية فى العالم لتجارة المنتجات المصرية، أن السوق المحلية لديها قدرات ضخمة ومزايا تنافسية غير محدودة، وأن ما يتحقق الآن من تنمية وتحديث واستثمار يظل رغم ضخامته أقل مما يُمكن تحقيقه، مختتما بالقول: "قدراتنا الاقتصادية والتنافسية أكبر مما نتصور، وورقة المشروعات المتوسطة والصغيرة يُمكن أن تكون رهانا ناجحا وقاطرة عفية لقيادة الاقتصاد ودفع معدلات النمو للأمام، وهو ما نعمل عليه فى شركة كتاليست ومنصة جودة".
يُذكر أن منصة جودة انطلقت أواخر الشهر الماضى، بفتح باب التسجيل للتجار والعارضين الراغبين فى إتاحة المنتجات والسلع التى تحمل علامة المنشأ المصرى للتجارة الإلكترونية، وتمتد عملية التسجيل حتى مايو المقبل الذى يشهد بدء التشغيل التجريبى وتسويق المنتجات لملايين المستهلكين محليا، بالتزامن مع استهداف الأسواق الإقليمية والعالمية. وقالت مصادر بالمنصة إن المرحلة الأولى تشمل فحص طلبات الاشتراك والتواصل مع العارضين وبدء وضع منتجاتهم ضمن قاعدة بيانات "جودة"، مع تمتعهم بمزايا ضخمة فيما يخص الاشتراك وعمولات البيع وفرص التدريب والتأهيل، فضلا عن مزايا المستهلكين على صعيد أنظمة السداد النقدى والإلكترونى وتجربة التسوق السهلة والآمنة، إضافة إلى باقة واسعة من خيارات التوصيل.
طريقة التسجيل في منصة جودة للتجارة الإلكترونية
سجل الآن واستمتع بكل المزايا والفرص التجارية