إن احتمال وجود حياة علي كوكب المريخ "الكوكب الأحمر" أمر يشغل اهتماما كبيرا في علم الأحياء الفلكي. كما أن لهذا عدة أسباب، منها:-
1-ان الإنسان بطبيعته كائن فضولي ويريد دائما اكتشاف كل جديد
2-قرب كوكب المريخ من كوكب الارض والتشابه الكبير بينهما، من حيث إن:-
-فترة الدوران وإمالة محور الدوران متشابهتان للغاية
-الأيام والفصول السنوية مماثلة للفصول السنوية الموجودة في الارض
يبدو الآن هنا التساؤل، لماذا لا ننتقل إلى العيش علي كوكب المريخ؟
في الواقع يوجد لهذا التساؤل العديد من الإجابات
-أول إجابة-
هي وجود فروق بين الكوكبين بقدر تشابههما علي الأقل، تتمثل في:-
1-بلوغ قطر المريخ حوالي 6800 كم وهو بذلك مساوي لنصف قطر الأرض
2-تقدر مساحة كوكب المريخ بربع مساحة كوكب الأرض
3-يدور كوكب المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كم تقريبا، أي 1.5 مرة من المسافة الفاصلة بين مدار الشمس والأرض
4-تبلغ حرارته العليا 26°، والصغري -113°
5-يتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون، النيتروجين،
الارغون، بخار الماء، غازات أخري
6-يوجد له قمران يسمي الاول"ديموس" اي "الرعب" باللغة اليونانية
ويسمي الثاني"فربوس" اي الخوف
7-لا يوجد مياه سائلة علي سطح كوكب المريخ حاليا؛ بسبب انخفاض الضغط الجوي الذي يقل عن 1% من الارض، الا في بعض الارتفاعات لفترات قصيرة
-ثاني إجابة-
هي أنه حتي الآن لم يتم إيجاد أي دليل علي وجود حياة سابقة أو حالية علي كوكب المريخ، ولكن بحسب صحيفة ( ديلي-اكسبريس) البريطانية، تم تصنيع أكبر مركبة فضاء في ناسا و ُميت (كيوروسيتي روفر) في (5 أغسطس 2012) وهبط بها علي سطح كوكب المريخ، وقامت برصد ادلة تشير إلى أن:-
١-بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء قبل 3.8 مليار سنة؛ مما يجعل وجود حياة علي كوكب المريخ متداولة نظريا علي الاقل.
٢-القمم الجبلية القطبية تحتوي على قدر كبير من الماء؛ اذا تم ذوبانه سيكون كافيا لتغطية سطح الكوكب حتي عُمق (11م)،(36قدم).
في النهاية هناك تحقيقات مستمرة في امكانية الحياة علي كوكب المريخ، وكذلك وجود حياة طويلة؛ ولكنها ستتطلب المزيد من الوقت والجهد