يعد الكاتب الإسبانى كارلوس زافون، من أشهر الكتاب فى العالم فى الفترة الأخيرة، والذى رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض فى لوس أنجلوس، وكان كارلوس زافون، سيناريست وروائى ولد فى برشلونة عام 1964، عاش فى لوس أنجيلوس بالولايات المتحدة منذ 1994، حصدت روايته "ظل الريح" والتى صدرت عام 2001، عدة جوائز دولية، وبيع منها ملايين النسخ حول العالم. تُرجمتْ أعمال زافون إلى أكثر من ثلاثين لغة.
نشر روايته الأولى "أمير الضباب" في 1993، ونال عنها جائزة Edebé لأدب الناشئين والأطفال، وله ثلاث روايات أيضاً في أدب الناشئين وهي: "قصر منتصف الليل"، "أضواء سبتمبر"، و"مارينا".
ومن أشهر أعمال كارلوس زافون:
متاهة الأرواح
وترتكز السلسلة الروائية على "مقبرة الكتب المنسية" كتيمة أدبية أساسية: ترتبط هذه الرواية بعضها ببعض عبر الشخصيات والمواضيع المتعددة، إلا أن كل رواية منها مستقلة عن الأخرى ومكتفية بذاتها.
وقد ترجمت بالفعل إلى اللغة العربية 3 روايات من السلسلة ، نتعرف عليها فى التقرير التالى:
"ظل الريح"..
تدور الرواية فى مدينة برشلونة فى وسط القرن العشرين، فهناك رجل مسن يصطحب ولده دانييل إلى مكان يدعى مقبرة الكتب، يقع هذا المكان أسفل المدينة، ولا يعلم سره إلا القليل، كانت ترمى فيها الكتب التى كتبت ولم تنجح، ومن عادة هذه المكتبة أن من يدخلها يجب عليه إذا خرج أن يأخذ معه كتابا ويأتمنه على حياته.
يأخذ الولد كتاب ظل الريح وعندما يعود إلى البيت يشرع فى قراءته ويتعجب من وجود هذا الكتاب فى مكان كتلك المقبرة، ويريد أن يقرأ مزيدا من كتب مؤلف الكتاب، خوليان كراكس، فلا يعثر على شىء، يبحث ليعرف أن رجلا يدعى لاين كوبيرت يحرق جميع كتب خوليان لاعتقاده أنها مبعث للشر أو للشيطان.
"لعبة الملاك"
تدور أحداث رواية "لعبة الملاك" فى برشلونة قبل عقدين من اندلاع الحرب الأهلية أى فى عشرينيات القرن الماضى وتوضح تفاصيل الظروف والإرهاصات التى أدت إلى اندلاع شرارة الحرب التى راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص.
ويتحرك الكاتب الشاب ديفيد مارتين، الشخصية المحورية التى تمسك بطرف الخط السردى للرواية وسط هذه الأجواء الملبدة المربكة، وحين يظن أنه يمر بأسوأ فترات حياته، يتلقى عرضا مغريا يصعب رفضه، دعوة سرية ينجرف وراءها ليجد نفسه متورطا فى متاهة لا فكاك منها.
ويدور فى فلك "مارتين" عدد كبير من الشخصيات الثانوية، مثل عائلة بائعى الكتب "سامبيرى"، وشخصية "إيزابيل" وشخصية "كريستينا"، و"بيدرو بيدال"، مرشد البطل كى يسلك طريقه وسط الطبقة الراقية، وهو روائى محب للفنون والموسيقى، ولكنه شخص تعس.
سجين السماء
يلتقى القارئ فى "سجين السماء" بشخصيات ظن أنها ثانوية، وسيدرك أنه لا شىء يحدث عن طريق الصدفة، حتى إذا أجاب كارلوس زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدا لقرائه انطلاقة جديدة نحو دهاليز "متاهة الأرواح"، آخر المحطات من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة