قال محامى أسرة بريطانية أمام المحكمة البريطانية العليا، إن عملاء روس ربما تركوا عمدا زجاجة من عامل الأعصاب نوفيتشوك في سالزبوري بعد محاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرجي سكريبال كجزء من حملة لتقويض الأمن في المملكة المتحدة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ويدعي محامو عائلة دون ستورجيس، وهى أم لثلاثة أطفال توفت بسبب تسمم نوفيتشوك بعد أربعة أشهر من الهجوم على سكريبال، أن تصرفات العملاء على الأرض وأولئك الذين دبروا المؤامرة من موسكو كان من الممكن أن تؤدى إلى مئات من الوفيات.
وتزعم عائلة ستورجيس أنه يجب توسيع نطاق التحقيق في وفاتها لفحص الدور المزعوم للدولة الروسية، مدعية أن التسمم كان مسألة "قلق عام لا مثيل له تقريبًا".
كان سكريبال وابنته يوليا الضحايا الأوليين لهجوم نوفيتشوك في 4 مارس 2018 في مدينة سالزبوري البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن سكريبال وابنته وضابط الشرطة، نيك بيلي، الذي تعرض للتسمم أيضًا، نجوا جميعا من الهجوم.
في نهاية يونيو 2018، تم تسميم ستورجيس وشريكها تشارلي رولي في أميسبوري، على بعد ثمانية أميال شمال سالزبوري، بعد أن وجد زجاجة عطر مزيفة تحتوي على نوفيتشوك. تعافى رولي لكن ستورجس، 44 سنة، توفت في 8 يوليو.
وصف مايكل مانسفيلد، المحامى عن عائلة ستورجيس، نوفيتشوك بأنه "سلاح دمار شامل" وقال إن الوصول إلى ما حدث بالفعل ليس فقط مسألة أمن قومى وإنما لها بعد وأهمية دولية.
وكشف المحامي عن أسرار تحيط بزجاجة العطر. وأوضح أن الحاوية التي عثر عليها رولي كانت مؤمنة في بلاستيك سميك. وقال: "شخص ما تحمل عناء إغلاق هذا بإحكام شديد". وأضاف مانسفيلد أن الطريقة التي تم إغلاقها تعني أنها ستبقى مميتة لعقود.
زعم مانسفيلد أنه من غير المحتمل أن الزجاجة كانت في القمامة لمدة أربعة أشهر حيث قال رولي إنه عثر عليها. كما أخبر المحكمة العليا أن التحقيق ، الذي من المرجح أن يتم في العام المقبل ، يجب أن ينظر فيما إذا كان من الممكن ترك المزيد من غاز نوفيتشوك في المملكة المتحدة.
اتهمت النيابة العامة في المملكة المتحدة عميلين روسيين ، ألكسندر بتروف ورسلان بوشروف ، بالهجوم على آل سكريبال.