لماذا اختلفت الكنائس فى الاحتفال بأعياد السيدة العذراء مريم فى ميلادها وصعودها؟.. الكنيسة الكاثوليكية تعتمد التقويم الغربى.. و"الأرثوذكسية" تحتفل وفق "القبطى" فقط.. وتضع 9 احتفالات رئيسية خلال العام

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 07:00 م
لماذا اختلفت الكنائس فى الاحتفال بأعياد السيدة العذراء مريم فى ميلادها وصعودها؟.. الكنيسة الكاثوليكية تعتمد التقويم الغربى.. و"الأرثوذكسية" تحتفل وفق "القبطى" فقط.. وتضع 9 احتفالات رئيسية خلال العام السيده العذراء مريم
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعياد السيدة العذراء مريم، هى عبارة عن قائمة أو سجل تُظهر الأعياد والتذكارات التى يحتفل بها المسيحيون حول العالم؛ وتنقسم إلى ثلاث أقسام، الأعياد المريمية الكبرى ويبلغ عددها 7 أعياد رئيسية وتحتفل بها جميع الكنائس فى العالم، والقسم الثانى هو الأعياد المرتبطة بمراحل من حياتها، كالزيارة إلى أليصابات أو تقدمتها إلى هيكل سليمان، ويختلف الاحتفال بها حسب الرعايا والطوائف وحسب البلدان أيضًا، والقسم الثالث هو الأعياد الخاصة بذكرى ظهورها أو طلب شفاعتها لبلد أو منطقة وتتميز بكونها محصورة فى البلد والمنطقة وأحيانًا بالطائفة الخاصة بذلك أو الكنيسة المشادة على اسمها.


اختلافان رئيسيان باحتفالات عيد العذراء بين الأرثوذكسية والكاثوليكة

تحتفل اليوم الكنيسة الكاثوليكية، بعيد ميلاد السيدة العذراء مريم، الموافق 8 سبتمبر من كل عام، فيما تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أول شهر بشنس وفق التقويم القبطى، الذى يوافق 9 مايو، ويرجع الاختلاف للتقويم المعتمد لكل كنيسة، فالوقت الذى تعتمد فيه "الكاثوليكية" التقويم الغربى، تعمد فيه "الأرثوذكسية التقويم القبطى للاحتفال بأعيادها.

 

وتحتفل كل من كنائس الروم الأرثوذكس والأٌقباط الكاثوليك، بعيد صعود – انتقال- السيدة العذراء، يوم 15 أغسطس، بعد صيام 15 يوما بدء 1 أغسطس الماضى، وذلك بخلاف الأقباط الأرثوذكس الذين احتفلوا به يوم 22 أغسطس من ذات الشهر.

 

أسباب الاختلاف فى موعد الاحتفال

وفسرت الكنيسة الكاثوليكية، عبر أساقفتها ومواقعها الإلكترونية، سبب الاختلاف فى يوم الاحتفال هو اختلاف فى التقويم فقط وليس العقيدة، وذلك مثل اختلاف موعد عيد الميلاد الذى يحتفل به الكاثوليك فى 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل به الأرثوذكس فى 7 يناير، حيث أن احتفالات الكنيسة الكاثوليكية وأيضا الروم الأرثوذكس تعتمد التقويم الغربى، أما الأقباط الأرثوذكس فهو التقويم القبطى فقط، فالصيام لديهم يبدأ 1 مسرى الموافق أغسطس ولم يتغير منذ وضع التقويم القبطى.

 

أسباب الصيام

وعن أسباب الصيام 15 يوما، فإن هذا الصوم كان يصومه الآباء والرسل الأوائل للمسيحية أنفسهم، وليس تقليدا جديدا، ويعود بداية صيام السيدة العذراء إلى القديس توما الرسول، حيث إنه بعدما عاد من الهند بعد رحلة للتبشير بالمسيح وعاد إلى فلسطين، سأل عن مكان السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم: "أريد أن أرى أين دفنتموها!"، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا، فصاموا 15 يوما من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطى.

 

وعيد السيدة العذراء، من أقدم الأعياد المريمية فى الكنائس المختلفة، ويعد مفهوم انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء من أهم المعتقدات المسيحية حول مريم العذراء، ويشترك هذا المفهوم أيضا بين مختلف الطوائف المسيحية التى تبجل مريم العذراء وإن كان بأشكال مختلفة، وفى الكنائس التى تلتزم بالعيد، يُعد الانتقال يومًا رئيسيًا يحتفل به فى 15 أغسطس، عدا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 22 أغسطس الذى يوافق 16 مسرى.

 

أعياد السيدة العذراء

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ9 أعياد للسيدة العذراء، وعيد البشارة بميلادها، وهو يوم 7 مسرى الموافق يوم 13 أغسطس تقريبًا، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب، وعيد ميلاد العذراء، وتعيد له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى أول بشنس الموافق يوم 9 مايو تقريبًا، وعيد دخولها الهيكل، وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك الموافق يوم 13 ديسمبر تقريبًا، وهو اليوم الذى دخلت فيه لتتعَّبد فى الهيكل فى الدار المخصصة للعذارى، عيد مجيئها إلى مصر، ومعها السيد المسيح ويوسف النجار، وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس الموافق يوم 1 يونيو تقريبًا.

 

ومن ضمن أعياد الكنيسة الأرثوذكسية أيضا، عيد نياحة – وفاة- العذراء، وهو يوم 21 طوبة الموافق يوم 30 يناير تقريبًا، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التى تمت فى ذلك اليوم، وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذى كان وقتذاك يبشر فى الهند، والعيد الشهرى للعذراء، وهو يوم 21 من كل شهر قبطى، تذكارًا لنياحتها فى 21 طوبة الموافق يوم 30 يناير تقريبًا، وعيد صعود جسدها إلى السماء، وتعيد له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 16 مسرى، الذى يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء 15 يوما.

 

وأيضا من الاحتفالات، عيد معجزتها "حالة الحديد"، وهو يوم 21 بؤونة الموافق يوم 28 يونيو تقريبًا، ونذكر فيه معجزتها فى حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذى قيدوا به، وعيد ظهورها فى الزيتون، على قباب كنيسة العذراء، وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968 واستمر مدى سنوات، ويوافق 24 برمهات تقريبًا، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طول شهر كيهك، من ثلث شهر ديسمبر إلى 7 يناير، بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة