نفق أحمد عرابي بمدينة الزقازيق هو حلم يتحقق على أرض الواقع، فهو أهم مشروعات الخدمية التي تنفذ بمحافظة الشرقية، بتكلفة 100 مليون جينه، لربط شرق بغرب المدينة في 3 دقائق، بدلا من رحلة معتادة و التي مدتها تتعدى نصف ساعة و أكثر بسبب الزحام المروري.
انتقل اليوم السابع إلى أرض النفق و الذي ينفذ أسفل السكك الحديدية، و التي يجري العمل فيها على قدم وساق من العاملين بشركة المقاولين العرب المكلفة بالمشروع لسرعة إنجازه و دخول الخدمة خلال أشهر المقبلة حيث وصلت نسبه التنفيذ 65%.
فيقول المهندس محمود محسن مدير المشروع، أن نفق طوله 350 متر منهم 150 مغطى والباقي مكشوف، ومصصم على أربعه حارات مناصفة في كل اتجاه، المشروع مقسم ثلاث أجزاء الشرقية من شارع فاروق و الغربية من ميدان عرابي و الوسطى من أسفل السكك الحديدية، فتم من تنفيذ الخوازيق متبقي 35 واحد، و حفر القطاع، اما ناحية عرابي فقد نفذت جميع أعمال الحفر و الربط على الخوازيق ومتبقي 50 متر جاري أعمال الحدادة فيهم، وفي أسفل السكة الحديدية نفذت خوازيق جاري العمل في السقف، مضيفا أن العمل أسفل السكك الحديدية يسير ببطء نظر لتحديد وقت العمل من 12 ليلا إلى 4 فجر ولتوقف حركة القطارات في تلك الفترة.
ويضيف أن متبقي في العمل 150 خازوق خرسانية أسفل القضبان و30 آخرين من جه الشرقية وجسم النفق وهي لا تستغرق وقت طويلا حيث من المقرر الانتهاء من العمل في 2021، لافتا أن تحضيرات قبل بدء العمل الفعلي في الحفر من نقل خطوط المرافق من غاز و صرف صحي من قبل المحافظة استغرقت أشهر طويلة حتى تسلمنا الموقع وبدأنا العمل الفعلي.
ويضيف المهندس محمود حسان كبير مهندسين بمنطقة شرق وسط الدلتا والمشرف على المشروع، أن العمل هنا بنظام ورديتان وكل العمال يخضعون للتعقيم والالتزام بالكمامات وتعليمات الأمن الصناعي، والوردية الأولى في الثامنة صباحا حتى 4 عصرا و التي تتم فيها تجهيز الخوازيق واعمال الخرسانية، والوردية الثانية وهي تكون للعمل أسفل السكك الحديدية لزراعة الخوازيق والأعمال الأخرى، ويؤكد المهندس طلعت حسن نائب مدير السلامة والصحة المهنية فرع شرق وسط الدلتا، نقوم بتأمين بيئة العمل من الأعمال الخطرة للعمال خلال الحفر واللحام والخرسانة والحفاظ على المعدات ، وكذلك متابعة تطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية.
وأعرب احد العمال و يدعي عبد المنعم محمد حداد عن اعتزازه بالعمل في هذا المشروع و الذي سيكون متنفس لكل أهل المحافظة و القضاء على التكدس المروري، مضيفا أنه يبدأ العمل بمرور على بوابة تعقيم و ارتداء الكمامة، و يقوم بتجهيز الكمارات والحدادة الخاصة بالخوازيق.