فى ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ 800 عام، يكون هواة الفلك والمهوسون بالظواهر الفلكية، على موعد، غدا الاثنين، مع واحدة من أجمل الظواهر الفلكية النادرة جدا والتى أطلق عليها الاقتران الأعظم حيث ستكون على موعد مع اقتران نادر الحدوث بين المشترى وزحل.. ونظرا لاقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، وهما اثنان من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذلك يطلق عليه الاقتران العظيم أو الأعظم.. ولعل الكوكبين الكبيرين كانا من أهم الكواكب والأجرام السماوية التى جذبت إليها البشر وقدسوها وكانوا من المعبودات الرئيسية عند بعض الحضارات، منها:
المشترى
أطلقت عدة تسميات على كوكب المشترى فى حضارة العراق القديم من بينها كوكب مردوك (نجم الإله مردوك)، كما سمى أيضاً بالكوكب الأبيض، ومن التقارير الفلكية المقدمة إلى أحد الملوك تقرير فلكى طلب فيه الملك من أحد الفلكيين رصد مجموعة من الكواكب ومن ضمنها المشترى.
وهو أيضا هو إله السماء والرعد، وكذلك ملك الآلهة فى الأساطير الرومانية القديمة، وجوبيتر هو الإله العلوى من آلهة الرومان، اعتبر المشترى المعبود الرئيسى لدين الدولة الرومانية فى العصور الجمهورية والإمبراطورية حتى أصبحت المسيحية الدين السائد.
وكان من ضمن تلك الكواكب التى ميزها العرب، كوكب المشترى، فاسمه لديهم مأخوذ من الشراء وهو الوضوح والظهور لضياء لونه وصفائه، ويقال إنه يسمى بذلك لحسنه وقيل لأنه نجم البيع والشراء، كان يسمى أيضا السعد الأكبر وأضافوا إليه الخيرات الكثيرة والسعادات العظيمة.
زحل
كان كوكب زحل يعرف فى "الحضارة الرومانية" بـ"ساتورن" نسبة إلى إله الحصاد والزراعة والخير، فقد كانت الحضارات القديمة تنظر دائماً لكوكب "زحل" على أنه كبير الألهة، بل هو أيضا من الغريب أن زحل يعطى صلاحيات للإله اليونانى كرونوس. وربما كان أسماء انسجاما عاديا كرونوس وكرونوس، أو ربما الرومان اشاد عمدا سيده. فى نهاية المطاف، وجاء الشعب الرومانى إلى الاعتقاد بأن الإله زحل أدى بلادهم إلى العصر الذهبي. لذلك، كل سنة فى نهاية ديسمبر، ونظموا مهرجانات كبيرة – ساتورن، خلال هذه الفترة، وقدم الرومان كل الهدايا الأخرى، وتمنى السعادة والرخاء.
وأفادت الجمعية المصرية لعلوم الفلك، بأن أول حضارة تهتم بجمع معلومات عن كوكب "زحل" لتقديمه لنا بشكل علمى هى "الحضارة البابلية"، كما أن أحد النصوص الفلكية الهندية استطاعت تحديد قطر كوكب "زحل" بدقة عالية جداً أقل حوالى 1% مما قدرته الأجهزة العلمية الحديثة الآن.