تمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الأديب الكبير خيرى شلبى، إذ غاب عن عالمنا فى 9 سبتمبر عام 2011، وهو أحد أبرز كتاب جيل الستينيات فى الأدب العربى، ويعد علامة فارقة فى السرد وإضافة فى مجمل الثقافة العربية.
لم يكن خيرى شلبى مؤلفا فقط بل كانت بدايته الحقيقية كباحث مسرحى، ففى سبعينيات القرن الماضى استطاع أن يكشف عن ما تجاوز المائتى نص مسرحى كتبت فى القرنين التاسع عشر والعشرين بعضها قدم بالفعل على خشبة المسرح وبعضها ظل مجهولا، وقدم هذا البحث فى إذاعة البرنامج الثانى "البرنامج الثقافى حاليا" ببرنامج "مسرحيات ساقطة القيد" وكان يقدمه الروائى بهاء طاهر، وقدم عددا من الدراسات المسرحية مثل دراسات فى المسرح العربى، مسرح الأزمة "نجيب سرور"، وألف ثلاث نصوص مسرحية خلال مسيرته الأدبية "صياد اللولى، غنائية سوناتا الأول، المخربشين".
خلال مسيرته الأدبية والثقافية اهتم خيرى شلبى بإحياء الثقافة المصرية والتعبير عن المجتمع المصرى بطبقاته وشخصياته المختلفة، وبالأخص طبقة المهمشين، ما جعله ينال العديد من التكريمات والجوائز، مثل جائزة الدولة التشجيعية فى عام 1981، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى عام 1980، وحصلت روايته "وكالة عطية" على جائزتى أفضل رواية عربية عام 1993، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003 والعديد من الجوائز الأخرى.
ولاقترابه من الثقافة المصرية وشخصياتها الواقعية قدم عددا من رواياته فى السينما والدراما المصرية وحققت نجاحا كبيرا مثل مسلسل "الوتد" الذى قدم فى مسلسل تليفزيونى عام 1996 وكتب له خيرى شلبى السيناريو والحوار المأخوذ عن روايته الأصلية والعديد من الأعمال الفنية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة