أقامت اليوم الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية، بالتعاون مع المعهد الإسلامى بموسكو، ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سان بطرسبورج الحكومية المؤتمر العلمى الدولى الرابع عشر "قراءات عالم جان البارودى" حول موضوع: "مبادئ تعدد الآراء الدينية فى التعليم الإسلامى"، بمشاركة علماء الدين الإسلامى وقادة المؤسسات التعليمية الإسلامية والأكاديمين والمستشرقين والمؤرخين والفلاسفة والقادة الدينيين، ويمثل الأزهر الشريف فى هذا المؤتمر الدكتور أحمد الصاوى، أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، كلية الدراسات الإسلامية والعربية فى دمياط.
وقال البرفسور ضمير محى الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية، رئيس معهد الإسلامى بموسكو، ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، يأتى انعقاد هذا المؤتمر الذى يقام بدعم من "صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم"، ليتزامن مع احتفالات مسلمى روسيا بالذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام رسميا من قبل شعوب البُلغار فى حوض الفولغا.
وأضاف البروفسور ضمير محى الدينوف، أن المؤتمر سيناقش قضية فهم التنوع الفكرى للأمة فى سياق العملية التعليمية. حيث أن التقاليد العريقة تشهد بأن الإسلام يفترض وحدةً فى مجال القضايا الرئيسية للعقيدة، وتنوعًا كبيرًا فى القضايا الأخرى، مما يسمح، من ناحية، بمراعاة الاختلافات الفكرية والاجتماعية والثقافية، ومن ناحية أخرى، يضمن مرونة الأمة وقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف فى ظل الحفاظ على جوهر العقيدة دون تغيير، وفى عصر العولمة، أصبحت هذه القدرة ذات أهمية خاصة، حيث ينتشر المسلمون فى جميع أنحاء العالم.
وتتمثل مهمة التعليم الإسلامى الحديث فى استخدام القدرة التعددية للتقاليد وإعداد متخصصين لديهم وجهات نظر أوسع وأكثر مرونة حول الإسلام وقوته الفكرية. وبالتالى فإن هذا المؤتمر يهدف إلى تجميع أفكار المفكرين المعاصرين فيما يتعلق بالمكون النظرى والعملى لهذه المشكلة.
ويتضمن برنامج عمل المؤتمر عقد جلسة افتتاحية، وجلستين حول موضوعى "مفهوم التعليم الإسلامى فى ضوء تنوع الأمة" و"أفكار التعددية فى علم اللاهوت الإسلامى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة