فيرناندو دى بالور أو محمد بن أمية كما عرف بعد إشهار إسلامه، فهو مسلم قاد ثورة مسلمي الأندلس ضد الملك فيليب الثاني، التي عرفت بحرب البشرات، والذى ولد فى مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من عام 1520م، فما هى حرب البشرات وكيف تم اغتياله؟.
جاءت حرب البشرات عندما خلف فيليب الثانى تعهداته السابقة التي قطعها على نفسه في مع المسلمين بغرض إشعال عمدًا جذوة ثورة إسلامية يتخذها ذريعة لطرد المورسكيين من جنوب إسبانيا، وبناء على ذلك أصدر مرسومًا يفرض على المورسكيين نبذ أسمائهم العربية وزيهم المورسكي التقليدى، بل ويحرم التحدث بالعربية، ويجبر المسلمين على تسليم أطفالهم إلى قساوسة مسيحيين لتنشئتهم على الدين المسيحي.
وبالطبع أدى ذلك إلى تصاعد الاضطهاد ضد من بقي من المورسكيين في مملكة غرناطة السابقة إلى اندلاع ثورة مسلحة خطط لها من قبل فرج بن فرج سليل بني الأحمر، آخر من حكموا غرناطة من المسلمين ومحمد بن عبو واسمه المسيحي دييجو لوبيث، مستغلين تذمر أهل البشرات من المرسوم الأخير، ومستعينين بملوك شمال إفريقيا.
وفى يوم ليلة عيد الميلاد من عام 1568، اجتمع سرًا ممثلون عن مسلمي غرناطة والبشرات وغيرهما في وادي الإقليم وأعلنوا بيعهم فرناندو دي بالور ملكًا لهم، واختار اسم ابن أمية كونه ينحدر من سلالة أموية، واتخذت الانتفاضة التي قادها ابن أمية شكل حرب عصابات ضد القوات القشتالية في جبال البشرات، وتزايد عدد الثوار باضطراد من أربعة آلاف رجل سنة 1569 إلى 25 ألف رجل في العام التالي.
وعندما قام الإسبان بمذبحة سجن غرناطة حقنوا دم والد وشقيق ابن أمية للضغط عليه، فأرسل ابن أمية رسالة إلى خوان النمساوي يعرض فيها عليه تسليمهما له مقابل ثمانين أسيرا مسيحيًا، وإلا انتقم من المسيحيين الذين تحت سلطته. فاتفق المجلس الحربي في غرناطة على عدم الإجابة، وأرغموا والد ابن أمية بالكتابة لابنه ناهيًا إياه عن متابعة الثورة ونافيا أية إساءة أو تعذيب.
فاغتنم ذلك بعض المسلمين المتعاملين مع الإسبان للعمل على قتله فأخذوا يبثون الشك بين ابن أمية والمتطوعين القادمين من الجزائر، وتم نشر شائعة أ، ابن أميه ينوى مهادنة الإسبان لتحرير والده وأخيه، واعتقد المتطوعون أن ابن أمية قد خان، فقرروا عزله وإعدامه دفاعا عن الثورة، فى 1569م.