تعرضت مساحة الجليد الأطول بقاءً في بريطانيا للذوبان، ويُعرف الشريط البالغ طوله 13 قدمًا، بأنه أقدم مساحة جليدية في بريطانيا ما زالت باقية، ولكن يبدو أن معدل الذوبان آخذ في الازدياد، حيث تعرضت لأربع مرات في السنوات الخمس الماضية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول إيان كاميرون، متسلق الجبال والباحث، إن هناك مخاوف من أنه قد يكون ضحية لتغير المناخ، مع وجود فصول صيف أكثر دفئًا وخريفًا أكثر رطوبة وشتاءًا أكثر برودة.
وأوضح الخبراء، أن الجليد استمر أكثر من 300 عام دون أن يذوب في الصيف، لكنه تعرض للذوبان في أربع مرات خلال السنوات الخمس الماضية مع بداية الخريف.
تشير السجلات إلى أن الجليد ذاب في أعوام 1933 و 1959 و 1996 و 2003 و 2006 و 2017 و 2018 و 2021، ولكن قبل عام 1933، ذاب في القرن الثامن عشر.
وتقلصت المساحة إلى حجم ورقة A4 في الأسابيع القليلة الماضية، قبل أن تختفي أخيرًا في طقس أكثر اعتدالًا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويوجد في اسكتلندا عدد من البقع الثلجية شديدة الصلابة، لكنها تذوب كثيرًا طوال الصيف، وتعود مع زيادة تساقط الثلوج في الشتاء.
ولا توجد أنهار جليدية دائمة في البلاد، ولكن هذه البقع الثلجية كان يمكنها أن تستمر طوال الصيف، وتتشبث مع الهبات الأولى من الشتاء.
ويقع معظمها في بن نيفيس، أعلى جبل في اسكتلندا، بينما يوجد البعض الآخر في سلسلة جبال كيرنجورمز، وهي سلسلة جبال في المرتفعات الشرقية، ويشعر الخبراء بالقلق من أن زوالها الدائم قد يكون وشيكًا لجميع بقع الثلج.