تمر اليوم الذكرى 1385 على انتهاء معركة القادسية، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية، انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم، إذ وقعت المعركة خلال الفترة (16-19 نوفمبر 636م).
وهى أحد معارك الفتح الإسلامي لفارس وقعت في 13 شعبان 15 هـ (16-19 نوفمبر 636)، بين المسلمين والإمبراطورية، انتهت بانتصار المسلمين وكانت أحد أهم المعارك لفتح العراق، وشهدت المعركة تحالفا للإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدة مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للتحالف.
وكان الصدام العسكري الذي حدث بين المسلمين والفرس في جبهة العراق خلال خلافة أبي بكر الصديق، وبداية خلافة عمر بن الخطاب كان قد قطع شوطاً كبيراً، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة اللقاء العسكري الحاسم بين كلا الطرفين، فهزيمة الفرس في معركة البويب لم يُخرجهم من العراق، فبقيت الفرس مُسيطرة على البلاد سياسياً وعسكرياً، فكان لا بد من حدوث لقاء عسكري نهائي وحاسم بين كلا الطرفين لإنهاء الحكم العسكرى، والسياسي للفرس في بلاد العراق، ونشر الدعوة الإسلامية بسلام.
سميت هذه المعركة باسم القاسية لأنها وقعت في العراق، وبالتحديد في منطقة القادسية، وحدثت مفاوضات بين المسلمين وقيادة الفرس السياسية والعسكرية، إلا أنّ هذه المفاوضات باءت بالفشل، فهي لم تُحقق الأهداف الإسلامية، عبر رستم بالجيش الفارسي نهر العتيق، حيث نزل مقابل المسلمين على شفير العتيق، فكان معسكر الجيشين ما بين الخندق والعتيق، واستعد سعد بن أبي وقاص لمواجهة الفرس.
وأقام سعد بن أبي وقاص فى قصر قديم بين الصفيْن، وكان يُشرف منه على جموع الناس، حيث لم يستطع سعد المشاركة في المعركة بسبب العديد من الجروح التى أصابته في مناطق من جسده، إلا أنه بقى يُخطط ويُشرف على المعركة، فأدار المعركة من فوق القصر، وجعل خالد بن عرفطة العذري قائداً للجيش، وهناك من اعترض على قيادة خالد، مما دفع سعداً إلى القبض على هذه الفئة التي كان يقودهم أبو محجن الثقفي، واحتجزهم في القصر، ومنعهم من المشاركة في المعركة خوفاً من إحداث أى خلل بها.
يعتبر انتصار المسلمين في معركة القادسية بداية لانتصارات المسلمين في المنطقة فيما بعد، ومن أهم هذه الانتصارات: فتح المدائن الذي حدث في العام السادس الهجري، وفتح حلوان في ذات السنة، وحصول معركة جلولاء. حصل المسلمون على الكثير من الغنائم في معركة القادسية، ومنها: راية فارس الكبرى، والمعروفة باسم درفش كابيان، وهذه الراية مصنوعة من جلد النمر، ويبلغ طولها اثني عشر ذراعاً، أما عرضها فثمانية اذرع، وهي مُرصعة بالياقوت واللؤلؤ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة