يحتفل العالم بيوم الطفولة الذى أقرته الأمم المتحدة يوم 20 نوفمبر من كل عام، تأكيدًا على حقوق الأطفال في أن ينشأ فى بيئة آمنة وصالحة وجو أسري مملوء بالحب والتفاهم والسعادة ولا سيما المزيد من اللهو والمرح الذي يفرغون فيه كل طاقتهم ويستعيدون حيويتهم، وهو ما يحدث من خلال اللعب.
وبالرغم من أن اللعب له فوائد كثيرة جدًا للأطفال سواء نفسية أو اجتماعية أو حركية أو تربوية أو عقلية إلا أن كل الأبحاث العلمية الحديثة توصلت إلى أن اللعب له فوائد بالنسبة للآباء والأمهات لا تقل أهمية عن الفوائد التي تعود على أطفالهم، وهذا ما أكده دكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية في حديثه لـ "اليوم السابع" قائلا : إن للعب مكاسب كبيرة للأبناء والآباء والأب يميل إلى الألعاب الجسدية، في حين أن الأمهات تميل للألعاب الإرشادية التي تحتوي على التوجيه والإرشاد بالإضافة إلى الألعاب اللفظية مثل حكي القصص.
وأضاف: لعب الآباء مع أولادهم له فوائد جسدية حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية العالية في جسم الإنسان، كما تتخلص الأمهات من الوزن الزائد في الجسم نتيجة الحركة مع أولادها، كما تنخفض نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي يقي من الأزمات القلبية، وضبط نسبة السكر في الجسم نتيجة ارتفاع معدل الحرق الذي هو في المقام الأول بسبب المجهود المبذول في اللعب مع الأولاد، فهو مفيد حتى في أمراض الضغط، كما أن مشاركة الأبناء لألعاب الذكاء تقوي من ذاكرة الآباء وتحميهم من أمراض فقدان الذاكرة في مرحلة الشيخوخة.
الفوائد النفسية في لعب الاب مع أبنائه
أما عن الفوائد النفسية والاجتماعية فهي كثيرة جدا مننا توطيد العلاقة وتعزيز الثقة بين الآباء والأبناء، لأن هذا يساهم مستقبلا أن تكون علاقتهم مبنية على الاحترام والمصداقية، وأن الأطفال يثقون في والدهم وفي آرائه ما يجنب الأب مشاكل كثيرة فيما بعد.
الرصيد الاجتماعي
ويخلق اللعب مع الأطفال ما يسمى بالرصيد الاجتماعي للآباء لدى أبنائهم ورأس المال الاجتماعي يعين الأبناء على بر والديهم في مرحلة الشيخوخة والكبر ما يجعل الآباء يعيشون شيخوخة سعيدة ينعموا فيها ببر أبنائهم لهم.
عبور آمن من فترة المراهقة
الأب الذي يلعب مع أطفاله يكون صديق ورفيق وليس مجرد أب يمارس سلطة أبوية فقط، وبالتالي يرتاح جدا في مرحلة المراهقة ويعبر من هذه المرحلة النارية في العمر عبور آمن ولا يحدث صدام بينه وبين أولاده.
استكشاف شخصية الأبناء
اللعب مع الأبناء يسهل علينا استكشاف جوانب شخصيتهم وبالتالي نوجهم للاتجاه الأمثل فيصبح الابن فيما بعد خير امتداد لأبويه فيعيش الأب طوال حياته آمن ومطمئن على مستقبل أبنائه.
الاسترخاء
أثبتت دراسات علمية أن اللعب مع الأطفال يحفز العقل على الاسترخاء من ضغوط وأعباء الحياة ويعدل من المزاج العام للآباء، وكذلك التخلص من الطاقة السلبية والتجديد من دوافع الحياة.
الحد من العصبية
بالإضافة إلى دور اللعب الهام في الحد من العصبية وتقوية الروابط الأسرية فيجعل الأب مرتبط ببيته ويريد العودة له مسرعا بعد يوم عمل شاق، ما يجعله بيتا مستقرا إلى حد كبير خالي من الخلافات الزوجية.
مواجهة الإدمان الإلكتروني
اللعب مع الأطفال علاج فعال لمكافحة إدمان النت والألعاب الإلكترونية، كما أنه يجعل الأب نفقاته قليلة بدلا من الجلوس على المقهى أو اللعب مع أصدقائه بالكافيهات هو يجلس في المنزل ويلعب مع أطفاله بدون تكلفة مادية.
أب وابنائه
يوم الطفل العالمي