تحل اليوم 15 ديسمبر ذكرى ميلاد الأميرة فادية والتى ولدت عام 1943، وهى الابنة الثالثة لملك مصر فاروق الأول والملكة فريدة، وقيل إنها سميت فادية تفاؤلًا بميلادها الذى جاء بعد حادث القصاصين الذى تعرض له والدها فى نفس العام بعد طلاق والديها فى عام 1948، وانتقلت للإقامة مع والدتها حتى أتمت سبع سنوات، وبعدها عادت للعيش مع والدها.
وأقامت الأميرة فادية فترة فى إيطاليا، ثم انتقلت إلى مدرسة داخلية فى سويسرا، وتزوجت فى لندن في 3 ديسمبر 1963 من بيير أورلوف، أمير روسى سابق من عائلة رومانوف، وأشهر إسلامه بعدما حضر إلى الأزهر وأنجبت ولدين الأمير "على" والأمير "شامل"، ولم تحضر إلى مصر بعد ذلك إلا مرات معدودة.
عملت لسنوات فى وزارة السياحة فى لوزان، نظرًا لإجادتها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، وتوفيت فى مثل هذا اليوم عام 2007 فى لوزان بسويسرا عن عمر ناهز 59 عامًا، ودفنت يوم 3 يناير 2008 بمسجد الرفاعى بالقاهرة فى مدافن الأسرة العلوية.
كان للخيل دورًا مهما فى حياة الأميرة فادية، ففى إحدى الحوارات الصحفية لها، أكدت فادية أنها كرست حياتها مع زوجها للخيول التى تعشقها فتقول: "اشترينا مزرعة وأقمنا فيها اسطبلات عدة للخيول، التى عشنا معها أيامًا جميلة.. فقد كانت الخيول تمثل لنا الأصدقاء الأوفياء، وأصابتنا حالة من الحزن الشديد حين اضطررنا لبيع الخيول.. بعد تعرض زوجى لحادث منعه من تدريبها، والاشتراك بها فى مسابقات وثب الخيول والحواجز".
كما كانت الأميرة فادية تعشق الرسم مثل والدتها الملكة فريدة، لكن لوحاتها كانت دائمًا ترسم خيولا ذات أجنحة تسعى للتحليق، وقد حضرت الأميرة فادية إلى مصر مرات معدودة، إلا أنها دائما كانت تتحدث عنها وعن جمال وحضارة وأصالة بلدها، وتقول فى إحدى الحوارات الصحفية معها: "رغم خروجى وأنا طفلة فى التاسعة من عمرى من مصر، إلا أننى خلال الفترة الطويلة الماضية، لم أنس لغتى الأصلية.. ورغم أنها مجرد تعبيرات فتاة فى التاسعة، إلا أننى ما زلت أحرص عليها، وما زلت أحمل كل الحب والاحترام لوطنى الأم".
الاميرة فادية ابنة الملك فاروق
الاميرة فادية برفقة صديقاتها
الاميرة فادية برفقة عائلتها
الاميرة فادية برفقة والدتها