ضربة أمنية جديدة، وجهتها مباحث الأموال العامة لأشخاص يلعبون بـ"البيضا والحجر"، ويمارسون الجدل والشعوذة، ويتلاعبون بعقول المواطنين لجمع الأموال.
وفي هذا الإطار، وجهت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال حملات مكبرة استهدفت أشهر 4 دجالين ومشعوذين بالمحافظات، ونجحت في القبض عليهم، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما جرائم النصب والاحتيال على المواطنين بقصد الاستيلاء على أموالهم .
ورصدت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام مجموعة من الأشخاص بالنصب على المواطنين والإستيلاء على أموالهم من خلال الإعلان عن أساليب الدجل والشعوذة على مواقع التواصل الإجتماعى وبعض القنوات الفضائية.
تم تشكيل فريق بحث لتحديد ومتابعة القائمين على تلك الأنشطة، ومن خلال جمع المعلومات والاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديدهم والوقوف على نشاطهم الإجرامى.
وعقب تقنين الإجراءات تم توجيه حملات مُكبرة استهدفت المتهمين بمقرات مزاولة نشاطهم المشار إليه بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديريات أمن (الجيرة – الغربية – الشرقية – سوهاج)، وأسفرت الجهود عن ضبط (4) متهمين حال تواجدهم بمقرات مزاولة أنشطتهم فى مجال الدجل والشعوذة، حيث تم ضبط (مالك مركز بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة)، وبحوزته (مجموعة من المضبوطات والمستلزمات التى تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم- شهادات مزورة منسوبة لإحدى أكاديميات الطب التكميلى – هاتف محمول - مبلغ مالى من متحصلات نشاطه الإجرامى).
وأسفرت الجهود عن ضبط (مالك مركز كائن بدائرة قسم شرطة ثان بالمحلة الكبرى بالغربية)، وبحوزته (مجموعة من المضبوطات والمستلزمات التى تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم - 2 هاتف محمول بفحصهما تبين إحتوائهما على محادثات ورسائل متبادلة تؤكد نشاطه الإجرامى وضبط (مالك مؤسسة للاستيراد والتوكيلات التجارية "له معلومات جنائية" - كائن بدائرة مركز أبو حماد بالشرقية)، وبحوزته (مجموعة من المضبوطات والمستلزمات التى تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم – مبالغ مالية "عملات أجنبية ومحلية" من متحصلات نشاطه الإجرامى – جهاز كمبيوتر وهاتف محمول "بفحصهما تبين احتوائهما على أسماء وبيانات عدد من الأشخاص – مقاطع فيديو مصورة لطرق العلاج – مقاطع فيديو لنشاط المتهم وضبط (مشرف بإحدى المدارس بمحافظة سوهاج)، وبحوزته (مجموعة من المضبوطات والمستلزمات التى تؤكد ممارسته لذلك النشاط المؤثم- 2هاتف محمول بفحصه تبين إحتوائه على محادثات ورسائل متبادلة تؤكد نشاطه الإجرامى.
واعترف المتهمون بارتكابهم الجرائم وإيهام الزبائن بقدرتهم على العلاج دون حاجة للطبيب وفك المربوط وزواج العانس وجلب الحبيب والرزق، لجمع مزيد من الأموال.
ويمكن أن تقع هذه الجرائم تحت باب النصب، حيث يمكن تعريف النصب فى القانون بأنه "الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير باستخدام إحدى وسائل التدليس المنصوص عليها فى القانون بنية تملكه"، أو "الاستيلاء على شىء مملوك، بطريقة احتيالية بقصد تملك ذلك الشىء"، أو "الاستيلاء على مال الغير بطريق الحيلة نيته تملكه"، أو" الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير، بناء على الاحتيال بنية تملكه"، ويسمى الشخص الذى يمارس ذلك، النصاب، أو الدجال، أو المحتال.
ويقول المشرع انه لا يوجد مادة فى قانون العقوبات تجرم السحر والشعوذة والدجل بشكل مباشر، ويتم التعامل مع هذه الجرائم بموجب المادة 336 من قانون العقوبات، بأن يعاقب كل من ارتكب أعمال الدجل والشعوذة والنصب بالحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات. وأضاف المشرع، أنه فى حالة ثبوت أن المشعوذ مارس الجنس مع ضحاياها دون رغبتهم وتحت القوة أو باستخدام المخدر فأن القضية تتحول من جنحة نصب إلى جناية هتك عرض وقد تصل إلى جريمة اغتصاب، وتنظر أمام محكمة الجنايات وتصل العقوبة بها إلى السجن المؤبد.
