تحل اليوم ذكرى وفاة العالم والمفكر ابن خلدون الذى ولد في تونس عام 1332 وتوفى سنة 1406 وقد جابت شهرته الآفاق لكونه مؤسس علم الاجتماع بالإضافة إلى علمه الغزير في شتى المجالات ورغم فضله وعلمه الكبير، الذى تعلمت منه أجيال، تعرض لحملات هجوم عليه، وعلى أفكاره، ففى أوائل القرن الماضى، هاجمه بعض الدارسين الغربيين والعرب على السواء، حيث جاء فى كتاب "المائة الأعظم في تاريخ الإسلام" للدكتور حسين أحمد أمين، أن وزير المعارف العراقى الأسبق عبد المهدى المنتفكى، دعا إلى حرق كتبه ونبش قبره، وذلك أثناء لقاء أقيم بالعاصمة العراقية بغداد عام 1939.
وقد كانت حملة الهجوم التى تعرض لها ابن خلدون والدعوة إلى نبش قبره وحرق كتبه بسبب ما قاله بعض الدارسين عن كفره بالقومية العربية فقد وردت كلمة العرب فى مقدمة ابن خلدون لتولد بعض الالتباسات لدى الباحثين، حيث استخدم الكلمة بمعنى الأعراب والبدو وليس المعنى السائد حاليا وهو ما ولد الحملة ضده فى العراق التى تبنت القومية العربية.
وقد توفي في مصر عام 1406ميلادية بعد رحلة طويلة مع نشر العلم وتأليف الكتب، أما عن محل دفنه فتؤكد المصادر التاريخية أن مؤسس علم الاجتماع دفن فى مصر، لكن حتى الآن قبره يعد مجهولا، لكن الثابت لدى العديد من المؤرخين أن قبره فى مصر بمنطقة مقابر الصوفية قرب باب النصر.
ويتكون المنزل الذى يعود لابن خلدون فى مدينة فاس المغربية من ثلاثة طوابق صغيرة، كما أن طريقة بنائه تشبه إلى حد كبير الشكل المعماري الموجود في الجنوب التونسي، حيث ولد وترعرع العالم ابن خلدون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة