تأكيداً لعمق العلاقات الثنائية والمتجذرة بين مصر والسودان، وامتداداً للروابط التاريخية والراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التى تجمع بين الشعبين الشقيقين فى جميع المجالات وعلى كل المستويات، واستمراراً للجهود الحثيثة التى تقوم بها مصر ودورها الريادى الدائم، فى دعم السودان الشقيقة، فقد نظمت الفصائل الاتحادية السودانية بالقاهرة اليوم الخميس، فعاليات إعلان الوحدة الاتحادية التنسيقية، حيث أفاد بيان إعلان الوحدة المقام اليوم برعاية مصر بأن الإعلان جاء تلبية لتطلعات ورغبات الشعب السودانى عامة ووفاء لأرواح ودماء شهداء الثورات السودانية والدعوة لتجاوز المرارات و السمو فوق الخلافات و استكمالا لجولات الحوار التى ظلت مستمرة بين الأحزاب والفصائل الاتحادية فى الخرطوم.
بدوره، قال أيمن زكريا القيادى فى الحزب الاتحادى الديمقراطى وقنصل عام السودان الأسبق بالإسكندرية "عقود قد مضت من الزمان وكان لنا حلما وأصبح حق يتجسد أمامنا وهي الوحدة بين الفصائل الاتحادية وحان الوقت كى يتبوأ الحزب الاتحادى مكانته العريقة".
وقدم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني الشكر لمحمد عثمان الميرغني قائد الحزب الاتحادي الديمقراطى لرعايته لحدث وممثلي الفصائل الاتحادية كما قدم الشكر للدولة المصرية لاستضافتها هذا الحدث على أرضها المحروسة.
جاء ذلك مؤتمر إعلان الوحدة الاتحادية التنسيقية المقام برعاية مصرية بحضور رئيس الحزب الاتحادى محمد عثمان الميرغنى وعدد من القيادات الحزبية السودانية، حيث يأتي ذلك في إطار جهود القيادات السودانية لتوحيد الحزب الاتحادى السودانى برعاية مصر واستعدادا للانتخابات السودانية عقب الفترة الانتقالية.
ويعتبر الحزب الاتحادى الديمقراطى من أقدم الأحزاب السياسية فى السودان وهو اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادى والشعب الديمقراطى ويترأسة محمد عثمان الميرغنى.
وأضاف البيان أن ممثلو الأحزاب والفصائل الاتحادية قد اجتمعوا بالقاهرة تحت شعار القوة فى الوحدة وبرعاية محمد عثمان الميرغنى، حيث تم الاتفاق على الآتى:
1- تكوين لجنة تنسيقية عليا لادارة العمل الحزبى المشترك تتكون من ممثلى الاحزاب و الفصائل الاتحادية الموقعة على هذا الاعلان ، على ان يظل هذا الاعلان مفتوحا لكل الاحزاب و الفصائل الاتحادية التي لم توقع .
۲- تصدر اللجنة التنسيقية العليا قرارا بتكوين الأجهزة التنفيذية واللجان المتخصصة وتحديد مهامها.
3- تقوم اللجنة التنسيقية العليا بالطواف علي ولايات السودان تواصلا مع الجماهير والقيادات الاتحادية للتبشير بالوحدة والاحتشاد حول القضايا الوطنية وتنشئ لجانا بالولايات.
4- التواصل مع القوة السياسية والمجتمعية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح فيما يحقق المصالح الوطنية العليا للبلاد والعمل علي حشد تفجير طاقات الشباب والمرأة السودانية ليؤديا دورهما المنشود في العمل الوطني والحزبى.
5- العمل الجاد علي وحدة حزب الحركة الوطنية السودانية ليلعب دوره المعهود والمفقود في القضايا الوطنية والحفاظ على أمن الوطن ورفاهية شعبه وتحقيق قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام، والتأكيد على تعزيز التنسيق وتطوير التعاون وصولا للوحدة الاندماجية.
6- الاتفاق على العمل المشترك من أجل تحقيق التحول الديمقراطي وكفالة الحقوق والحريات واحترام سيادة البلاد الوطنية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية.
7- التأمين والحفاظ على قومية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتقوم بدورها كاملا فى حفظ الأمن والسلام.
8- التأكيد على تحقيق العدالة وتحقيق السلم الاجتماعي ورد المظالم.
9- ضرورة التحاور مع القائد عبد العزيز الحلو والقائد عبدالواحد محمد نور للوصول لاتفاق يعزز السلام الشامل.
10- تكملة اتفاق السلام والعمل على تنفيذ الترتيبات الأمنية المضمنة فى اتفاقية السلام وصولا لجيش قومى موحد.
11- المساهمة مع القوة الوطنية لاكمال المرحلة الانتقالية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
يذكر ان المؤتمر لإعلان وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي جاء إيمانا بوحدة السودان وحرصا علي سلامته وأمنه والتزاماً بمبادئ ثورة ديسمبر واستجابة لتطلعات الشعب السوداني في إقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي وتأسيس دولة القانون التي أساسها علي المواطنة التي تقوم علي الحقوق و الواجبات وتعلي قيم العدالة و المساواة وحقوق الانسان وبتوافق من ممثلوا القوي السياسية و المجتمعية و المهنية وقطاعي المرأة والشباب ولجان المقاومة، وقيادات الإدارة الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية والشخصيات الوطنية المستقلة، والقوات المسلحة السودانية، والقوات النظامية، تأمينا للمسار المدني الانتقالي وحلا للازمة السودانية وفق لممثلي الأحزاب.
وبدأ الحزب خلال الفترة الماضية في محاولة لم أطرافه، ، إذ يمثل الحزب فاعلاً رئيسياً في الحياة السياسية في البلاد مستندا الى أرث تاريخي كبير، وشعبية واسعة.
من المقرر إجراء الانتخابات العامة في السودان في أواخر عام 2022 كجزء من عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي تمت في يوليو وأغسطس 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة