واستعرض المفتى خلال اللقاء تاريخ نشأة دار الإفتاء المصرية، ومجهوداتها فى إصدار الفتاوى، وإدارات الدار المختلفة وعلى رأسها إدارة الفتوى المكتوبة والشفوية والهاتفية والإلكترونية... وغيرها، مشيرًا إلى أن الدار تستقبل ما يزيد عن 5 آلاف فتوى يوميًّا من إداراتها المختلفة.
وأضاف أن الدار أنشأت عام 2014 مرصدًا للفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة يعدُّ أداةً رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية، وأنه قد أصدر ما يقرب من 700 تقريرًا حتى الآن.
ولفت إلى أن الدار أنشأت كذلك مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثى وعلمى لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يرتكز على مناهج وسطية إسلامية، ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة فى الزيادة.
وأوضح أن الدار تهتم كذلك بتدريب وتأهيل المفتين، ولديها إدارة متخصصة فى ذلك يتلقَّى فيها المتدربون على الفتوى برامج متخصصة فى التدريب على الفتوى مدَّتها تصل إلى ثلاث سنوات، وتخرَّج فيها عشرات المفتين بعضهم من إندونيسيا، وذلك لخلق جيل جديد من المفتين قادر على إدراك الواقع وفهم النصوص الشرعية فهمًا رشيدًا ومستنيرًا لإصدار الحكم الشرعى الصحيح.
وأبدى فضيلة المفتى استعداد دار الإفتاء الكامل لكافة أشكال التعاون بين دار الإفتاء وجامعة شريف هداية الله، وكذلك استقبال الطلبة والأئمة الإندونيسيين لتدريبهم على مهارات الإفتاء.
من جانبها أشادت الدكتورة أمانى برهان الدين لوبيس، رئيس جامعة شريف هداية الله الإسلامية، بمجهودات دار الإفتاء المصرية فى ضبط بوصلة الإفتاء فى العالم، ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكدت على حرص الجامعة على الاستفادة من فتاوى دار الإفتاء المصرية وخبراتها المتنوعة فى المجال الإفتائي، مبدية تَطلُّع الجامعة إلى تعزيز أفق التعاون مع دار الإفتاء وإرسال عدد من الطلبة إلى الدار للتدريب على الإفتاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة