تمر الذكرى الـ1337 على مبايعة الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان، خلفًا لوالده مروان بن عبد الحكم، حيث تمت مبايعته فى نفس يوم وفاة والده، بعدما اجتمع عدد من الناس بالجابية من أرض دمشق، وفى ظل أزمة محاولة عبد الله بن الزبير للحكم وإعلان دولته بالمدينة المنورة، وانتهى القوم فى الشام حينها على مبايعة بن مروان، وذلك فى 11 أبريل 685م.
عبد الملك بن مروان، الخليفة الخامس من خلفاء بنى أمية ويعتبر المؤسس الثانى للدولة الأموية، بعد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبى سفيان، وذلك بعد القضاء على آخر معاقل المعارضين لدولة الأمويين وبالتحديد بالقضاء على عبد الله بن الزبير.
وهو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية القرشى (26 هـ - 86 هـ / 646 - 705م) الخليفة الخامس من خلفاء بنى أمية والمؤسس الثانى للدولة الأموية، وهو المؤسس الحقيقى للنظام الإدارى والسياسى للإدارات الأسلامية فى عهد الدولة الأموية.
وبحسب كتاب "زياد ابن أبيه - بحث فى الخطابة الأموية - جزء - 52 من سلسلة أعلام الأدباء" للدكتور على نعيم جفال، إن فى ظل محاولة بن مروان للأنفراد بحكم الدولة الإسلامية والسيطرة على أطرافها المتباعدة، ولى الحجاج بن يوسف الثقفى أمر القضاء على عبد الله بن الزبير، فقام بدوره بمحاصره مكة أكثر من ستة أشهر حتى استسلم له أنصار الزبير، الذى ظل يقاوم إلى أن سقط قتيلاً فأرسل الحجاج برأسه إلى الشام وراح ينكل بأبناء مكة والمدينة وبأصحاب النبى محمد (ص) وبينهم جابر بن عبدالله وأنس بن مالك، ثم أعاد بناء الكعبة إلى ما كان عليه قبل حكم الزبير.
وبعد نجاح الحجاج فى القضاء على تمرد الحجاز، ولاه بن مروان أمر العراق ثم ضم إليه خراسان وسجستان، لقمع المعارضة المتمادية فى هذه الأقطار.