سلسلة جديدة من أعمال العنف وجرائم القتل الفردية والجماعية شهدتها عدة ولايات أمريكية علي مدار اليومين الماضيين بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح في الولايات المتحدة، حيث قتل 8 أشخاص وأصيب العشرات في أكثر من 10 حوادث وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية.
وفقا لشبكة سي ان ان، خلفت 10 حوادث إطلاق نار جماعي على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع ثمانية قتلى وعشرات الجرحى بالتزامن مع عيد الفصح، بما في ذلك واحدة في حفل في بيتسبرج أسفرت عن مقتل اثنين من المراهقين وإصابة العديد في وقت مبكر من يوم الأحد.
بنسلفانيا
وقالت شرطة بيتسبرج في بيان إنه تم استدعاء الضباط لتقارير إطلاق النار بعد الساعة 12:30 صباحًا في عقار مستأجر وعند وصولهم ، سُمع دوي إطلاق نار إضافي في المنطقة المجاورة وشوهد "عدد من الشباب" يفرون من المنطقة سيرًا على الأقدام وفي المركبات.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا في الحادث، وأكد مكتب الفحص الطبي في مقاطعة أليجيني أن اثنين منهم ، وهما جايدن براون وماثيو ستيفي روس ، وكلاهما 17 عامًا ، توفيا في المستشفى وتم نقل ضحايا أعيرة نارية أخرى إلى المستشفيات من قبل المستجيبين الأوائل أو وصلوا إلى المستشفيات داخل وخارج المدينة بمفردهم.
كما قالت الشرطة إن ما يصل إلى 200 شخص ، كثير منهم دون السن القانونية ، كانوا في حفلة في عقار مستأجر عندما تم اطلاق ما يصل إلى 50 رصاصة، ويُعتقد أن الطلقات أطلقت من داخل المبنى ، مما دفع بعض الحاضرين للقفز من النوافذ ، مما تسبب في إصابات بما في ذلك كسور في العظام وتمزقات وطلبت الشرطة من أي شخص لديه معلومات عن إطلاق النار أن يتقدم.
اوريجون
وفي ولاية اوريجون، أسفر إطلاق نار في مدينة بورتلاند الأحد، عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة قاصرين، وفقًا لمكتب شرطة المدينة.
وقال المكتب في بيان إنه تم استدعاء الشرطة للإبلاغ عن إطلاق نار بعد الساعة 8:40 مساءً بقليل. بالتوقيت المحلي ليلة الأحد، عندما وصلوا ، وجدوا رجلاً ميتًا وثلاثة صبية مصابين بأعيرة نارية.
وقالت الشرطة إن الأولاد الثلاثة نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة، وأصيب أحدهم بجروح خطيرة ولم يتضح وضعه حتى وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
ساوث كارولينا
وفي ولاية ساوث كارولينا، اندلع إطلاق نار في ملهى ليلي في مقاطعة هامبتون يوم الأحد ، بعد يوم من إطلاق النار في مركز تجاري في عاصمة الولاية ، كولومبيا، وأصيب تسعة أشخاص على الأقل في إطلاق النار في صالة كارا في مقاطعة هامبتون، بحسب ما قال قسم إنفاذ القانون بولاية ساوث كارولينا لوكالة أسوشيتيد برس.
جاء ذلك بعد إصابة تسعة أشخاص على الأقل بأعيرة نارية في إطلاق النار في مركز كولومبيانا في العاصمة يوم السبت ، وتتراوح أعمار الضحايا بين 15 و 73 عامًا ، وفقًا لإدارة شرطة كولومبيا.
وقالت الشرطة إن خمسة آخرين على الأقل أصيبوا بجروح منفصلة، بما في ذلك كسور في العظام وجروح وإصابة في الرأس أثناء محاولتهم الفرار من المركز التجاري، وبدا أن أيا من الضحايا لم يصب بجروح خطيرة.
وقال محامي رجل اعتقل بعد إطلاق النار يوم الأحد إن موكله أطلق النار دفاعًا عن النفس في مواجهة مع رماة آخرين، وتم إطلاق سراح الرجل ، الذي يُدعى جووين برايس ، 22 عامًا ، منذ ذلك الحين قيد الإقامة الجبرية ، وصدرت له أوامر بارتداء جهاز مراقبة الكاحل بعد أن وضع قاضٍ ضمانًا بقيمة 25 ألف دولار.
وقالت إدارة شرطة كولومبيا إن الشرطة ألقت القبض على برايس للاشتباه في حيازته بشكل غير قانوني لمسدس بعد أن أخذته في البداية للاستجواب، بينما لم تحدد الشرطة رسميًا أنه مطلق النار في الحادث، واضافت إن رجلين آخرين كانا محتجزين للاستجواب أفرج عنهما يوم السبت بعد أن تبين أنهما لم يشاركا في إطلاق النار. لكنهم قالوا إن شهادات الشهود وفيديوهات المراقبة تشير إلى أن ثلاثة مشتبه بهم على الأقل عرضوا أسلحة نارية داخل المركز التجاري.
وقالوا إن إطلاق النار كان على ما يبدو حادثة منعزلة تشمل المشتبه بهم و "من المحتمل أن تكون ناتجة عن صراع مستمر"، ولا تزال الشرطة تعمل لتحديد عدد المشتبه بهم المتورطين بالضبط.
نيويورك
وفقا لشبكة سي ان ان، قتل شخصًا وأصيب أربعة آخرون في وقت مبكر من صباح السبت، في وسط مدينة سيراكيوز حيث اندلع إطلاق نار، وقالت الشرطة إن إطلاق النار حدث بعد مشادة كلامية وبالإضافة إلى القتيل ، تم نقل ضحية واحدة إلى المستشفى في حالة حرجة.
لاس فيجاس
وفي نيفادا بلاس فيجاس، قالت الشرطة أن إطلاق نار في وقت متأخر من يوم السبت في حفل منزلي في شمال لاس فيجاس أدى إلى إصابة أربعة أشخاص ، من بينهم قاصران، وأفادت تقارير أن امرأة أصيبت برصاصة وكانت في حالة خطيرة ، بينما كانت حالة الضحايا الأخرى مستقرة.
أيضا شهد مترو بروكلين في نيويورك الأسبوع الماضي عملية اطلاق نار أدت لاصابة أكثر من 28 شخص، ووقالت الشرطة وقتها إن مهاجما يرتدي سترة واقية وقناع غاز فتح علبة دخان وأطلق ما لا يقل عن 33 طلقة من مسدس جلوك عيار 9 ملم بينما دخل قطار N المتجه إلى مانهاتن نحو المحطة حوالي الساعة 8:25 صباحا. واستعادوا السلاح وأشياء أخرى يعتقد أن المشتبه به تركها في السيارة قبل ان تلقي السلطات القبض عليه.
تأتي الاحداث بعد أيام من اتخاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن لبعض القرارات في محاولة للسيطرة على العنف المسلح في البلاد، حيث عن حظر بيع "البنادق الشبح" واجزائها التي تباع على الانترنت، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالمصنعين والشركات وأيضا الأسلحة الموجودة في السوق وبيعت من قبل.
وتتطلب القواعد الجديدة من أي شخص يشتري مجموعة الخضوع لفحص الخلفية، كما هو مطلوب لأنواع أخرى من عمليات شراء الأسلحة النارية. كما يتطلب من أولئك الذين يبيعون المجموعات تعليم المكونات برقم تسلسلي ، بحيث يمكن تتبع السلاح المنتج النهائي. كما يفرض على تجار الأسلحة النارية إضافة رقم تسلسلي لبنادق الأشباح التي تم تصنيعها بالفعل والتي يصادفونها في أعمالهم.
ويعتبر الخبراء أن سهولة الوصول إلى البنادق هي السبب الجذري للعنف المسلح ، كما أن الولايات تخفض الحاجز الذي يمنع الناس من امتلاك الأسلحة وحملها في الأماكن العامة، بالإضافة لقوانين الأسلحة المتساهلة.
