أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدفعات الحالية في الثانوية العامة من الأول حتى الثالث لن يستفيدوا من قرار إلغاء التشعيب الذى تنوى الوزارة تطبيقه خلال السنوات القادمة، مشددة على أن تطبيق التشعيب الجديد الذى يقتصر على شعبة علمي فقط والشعبة الأدبية يتم عقب تطوير المناهج الدراسية، أما الآن فالتشعيب إلى علمي علوم ورياضة وأدبى مستمر كما هو دون تعديل أو تغيير.
وأوضحت الوزارة أن تطبيق القرار فى وقت لاحق سوف يكون وفق ضوابط، تشمل تحديد الدفعات التى سوف يطبق عليها مع تطوير المناهج، مشيرة إلى أن سبب إلغاء التشعيب أنه غير موجود في كثير من دول العالم، ولأن الطب والهندسة غير منفصلين وأن المخُرج من شعب العلوم، الرياضة والأدبى غير جيد، وأن الفكرة من إلغاء التشعيب ليس هي زيادة المناهج على طالب الثانوى العام.
وأوضحت الوزارة أن إلغاء التشعيب سوف يسبقه إعادة صياغة المواد في الثانوية العامة "علمى وأدبى" للعمل على تخفيفهما ولا مجال للخوف من نظام إلغاء التشعيب.
فيما أكدت مصادر مسئولة بالوزارة، أن قرار إلغاء التشعيب له مميزات وعيوب، موضحة أن مميزاته تتمثل فى فتح مسارات متعددة بالنسبة لفرص التحاق الطلاب بالكليات العلمية، حيث سيكون متاح للطالب الذى اختار الشعبة العلمية أن يلتحق بكليات الهندسة أو الطب، أما بالنسبة لعيوبه، إجبار الطالب على دراسة مادة ليست من ميوله فمثلا طالب الشعبة العلمية رياضة كان يدرس رياضة لأنه مميز بها ولكن لا يدرس مواد شعبة علمى علوم والعكس
وأوضحت المصادر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إلغاء التشعيب يتيح مواد أساسية يدرسها الطالب للترشح للكلية ويمنح فرصة جيدة للطالب، كما يتيح للطلاب كليات عديدة تناسب ميولهم العلمى والمعرفى ويخدم الطالب فى إعداده جيدا ويتيح فرصا أوسع وأكبر والطالب المتفوق والمجتهد لن يتأثر بعدم التشعيب، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم دمج المحتوى وتكثيف المعلومات بشكل مبسط ليسهل على الطالب الاستيعاب والتكيف على عدم التشعيب.
وأشارت المصادر إلى أن إلغاء التشعيب ليس جديدا بل كان موجودا فى الخمسينيات والستينيات، حيث كانت الثانوية العامة واحدة كان لا يوجد علمى وأدبى وعلمى علوم ورياضة، كما أن قانون التعليم يقول أن الثانوية العامة شعبة واحدة، واللى حصل فى التشعيب حدث بقرارات وزارية وليس بقانون، موضحة أن إلغاء التشعيب سوف يعالج عيوب موجودة حاليا فى الثانوية العامة، فمثلا، شعبة علمى رياضة شعبة مظلومة موادها أكثر وعدد امتحاناتها أكثر من شعبة علوم والشعبة الأدبية، كما أن طلاب الشعبة الأدبية لا يدرسون تاريخ بلده أو علم النفس، قائلة: المناهج سيحدث فيها تغييرات جذرية وستكون هناك مناهج ستضاف وأخرى سوف تختصر وأخرى سوف يتم تعديلها لتناسب التغييرات، كما يمثل إلغاء التشعيب تخفيف على الطلاب لأنه الطالب ستكون لديه فرص كثيرة فى دخول أكثر من كلية.
وأكدت المصادر أن إلغاء التشعيب سيلبى بشكل أفضل متطلبات سوق العمل بشكل أفضل ومهنى لأن الطالب فى الشعبة العلمية يجب أن يدرس المواد الرياضية بجانب مواد العلوم، قائلة: ستكون المناهج أيضا حديثة بشكل يناسب مخرجات التعلم التى يحتاجها الطالب سواء فى الشعبة العلمية أو الأدبية.