على الرغم من نسب اكتشاف أرض العالم الجديد للمستكشف الإيطالى كريستوفر كولومبوس، إلا أن الكثير يرى أن نسب اكتشاف أمريكا الشمالية له خطأ تاريخى، حيث إن هناك من سبقوه فى اكتشافها، ويعتقد البعض أن المسلمين هم أول من اكتشفوها.
ويعود اكتشاف العالم الجديد إلى عام 1492، وذلك بعد قيام البحارة والمستكشف الإيطالى الشهير كريستوفر كولومبوس بالإبحار من لا غوميرا التابعة لجزر الكنارى، لعبور المحيط الأطلسى للمرة الأولى، والذى ينسب له اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية والعالم الجديد.
وتشير كثير من الدراسات إلى أن المسلمين سبقوا كولومبوس فى الوصول إلى أمريكا اللاتينية، فبعد عدة سنوات من البحث والدراسة فى أمريكا اللاتينية كشف الباحثان عبد الهادى بارزورتو ودانيال دنتن فى محاضرة ألقياها فى جامعة كاليفورنيا عن جوانب تشابه فى طرق المعيشة التى كان يمارسها السكان الأصليون من الهنود الحمر، والمعروفون الآزتك مع المسلمين.
وجاء فى كتاب "صدف غيرت التاريخ" للكاتب إبراهيم على، أن بعض المؤرخون يرون أن العرب المسلمين وصلوا إلى أمريكا قبل كريستوفر بنحو 500 سنة، مستندا إلى المؤرخ الإدريسى فى كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" المكتوب سنة 956م، حيث حكى عن أحد المغامرين ويدعى "الخشخاش" أبحر فى رحلة مع أصحابه فى طريق بحر اسمه بحر الظلمات سنة 889م، وجد فيها غنائم ومعادن غالية، فكانت هى الأمريكتين.
يتحدث المسعودى فى كتابه عن بحار مسلم يُعتقد أنه أول من قطع المحيط الأطلسى وأول من اكتشف أمريكا، يُدعى خشخاش بن سعيد بن أسود، ازداد ببَجّانة الأندلس حاليا بيتشينا، بلدية تقع في مقاطعة المرية. جنوب شرق إسبانيا، أبحر خشخاش لأمريكا سنة 889، عاد منها بحمولات ثمينة.
بدأ رحلته إلى أمريكا من ميناء بالوس دي لا فرونتيرا وهي بلدية تقع في مقاطعة ولبة التابعة لمنطقة إندلوسيا جنوب إسبانيا. يرتبط تاريخ بالوس ارتباطا وثيقا بالعمل البحري والاستكشافات الجغرافية وهو نفس الميناء الذي سيخرج منه كريستوف كولمب باتجاه أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة