شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري احتفالية الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى القاهرة، باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بحضور جيروم فونتانا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة وأعضاء مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري وعدد من المتطوعين.
وعرض بعض المتطوعين خلال الاحتفالية قصصهم الملهمة حول التطوع ومساعدة الآخرين والفرق الذى يصنعه هؤلاء المتطوعون فى حياة الآخرين.
وكرمت القباج وفونتانا خلال الاحتفالية المتطوعين المشاركين فى جهود الإغاثة الدولية على الحدود الأوكرانية البولندية، وكذلك المتطوعين الأكثر نشاطًا بفروع الهلال الأحمر المصري وأيضا الفائزين فى المسابقة الثقافية الرمضانية التي نظمتها جمعية الهلال الأحمر المصري.
ومن جانبها قالت وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري أينما وجدت أزمة وجد متطوعو الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر، يخوضون في غمار الأزمة بصدر رحب وأكف تحمل الضمادات، وسواعد تحمل الزاد والغطاء، وقبل ذلك قلب وضمير يضع معاناة الإنسان فوق كل اعتبار دونما تحيز أو تمييز.
وأضافت القباج أنه في الأزمة الروسية – الأوكرانية كانت جمعية الهلال الأحمر المصري صاحبة أول قدم يطأ علي الحدود الأوكرانية المترامية وتصل إمداداتها ودعمها لكافة المتضررين من تلك الأزمة، حيث استقبلت الجمعية آلاف الطلبات الرامية إلي مد يد العون لها، فأسفر ذلك عن تلبية كل النداءات بتوفير الدعم النفسي المطلوب واستقبال العائدين عبر المطارات المصرية، والتواصل مع الرعايا الأوكرانيين والروس المقيمين ببعض المحافظات المصرية، وتجهيز بعض الفروع بما يلزم للتدخل في المساعدة إذا لزم لأمر، من أجل تقديم ما يلزم من دعم لهم وعلي قدم وساق تم تجهيز فريقين متخصصين للإغاثة الدولية بقيادة المدير التنفيذي للجمعية لنقل تلك الجهود إلي ساحة الأزمة وتحديدًا الحدود الأوكرانية البولندية والرومانية، وصاحب ذلك العديد من التنسيقات مع الجهود الرسمية المصرية المتمثلة في مجلس الوزراء وزارة الخارجية، وكذلك المتابعة مع مكتب الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، وذلك للمساعدة في عملية الإجلاء أو التعامل مع نداءات الاستغاثة.
وأوضحت القباج أن جهود الهلال الأحمر المصري أسفرت عن عدة خدمات من أهمها علي المستوي المحلي تمت مرافقة فرق الهلال لجميع رحلات الطيران التي وصلت أوكرانيا أو دول الجوار إلي مصر لتسهيل إجراءات العودة بالموانيء المصرية، وتقديم الدعم النفسي للمصريين العائدين من أوكرانيا، بالإضافة إلى تقديم خدمات التقصي ولم الشمل لكل الحالات التي تطلبت ذلك وتوفير وسائل الاتصال لكل من فقد متاعه أو وسائل اتصالاته، أما علي المستوي الدولي، فقد تم تقديم الخدمات الإغاثية المختلفة "إسعاف أولي- دعم نفسى- توفير وسائل اتصال- تقديم وجبات غذائية- تسهيل عبور- مساعدات نقدية – تقديم خدمات الإقامة المؤقتة والنقل الداخلي، وذلك عبر نقطة حدود أوكرانيا لعائلات مصرية وأوكرانيين وجنسيات أجنبية وعربية، كما تم تقديم نفس الخدمات لنقطة حدود أوكرانيا بولندا.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن تلك الأزمة شهدت حدثين مهمين أولهما إعداد وتكوين فريق من متطوعي الهلال الأحمر المصري خارج الحدود المصرية، مع إكسابهم قدرًا من التدريب يمكنهم من أداء مهامهم بشكل فعال، والثاني الاستعانة بمتطوعين مصريين وغير مصريين يجيدون اللغة الأوكرانية والروسية لتحقيق تواصل وفعال وسريع مع كافة المتضررين من تلك الأزمة، مشددة علي أن جهود الهلال الأحمر المصري مازالت تتواصل في محاولة لمد يد العون وأشكال الدعم للمتضررين من هذه الأزمة، ومازالت التنسيقات علي قدم وساق تجري مع كل الشركاء والمعنيين بمعالجة هذه الأزمة.
في حين قال جيروم فونتانا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، "نحتفل بالمتطوعين في الهلال الأحمر المصري والعالم أجمع على العمل الرائع والقيِّم الذي يقومون به لخدمة مجتمعاتهم، نحن نقدر التزامهم وشجاعتهم وعملهم الدؤوب لمساعدة الناس ونقل القيم الجوهرية لحركتنا".
ومن جانبه قال الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إن الهلال الأحمر المصري يقدم العون إلى كل محتاج في أوقات الشدة والأزمات داخل مصر وخارجها، وبذل الجهد لوضع حد للمعاناة وتخفيفها عن البشرية من جنوب مصر إلي شمالها ومن شرقها إلي غربها وإلي أشقائنا في الدول الافريقية المجاورة وإلي المتضررين من الأزمة الروسية الأوكرانية في رومانيا وبولندا، كما أنه يحرص علي حماية أرواح أولئك الذين تضرروا من مختلف الأزمات والحفاظ على الصحة في أحلك أوقات تفشي وباء كورونا، وضمان حماية واحترام كرامة الإنسان اثناء تقديم الخدمات الإنسانية دون النظر إلى هويته أو أفعاله.
وأضاف الناظر أن كل ما يسعى إليه المتطوعون هو تقديم المساعدات إلي المتضررين طبقا لمعانتهم والتدقيق في إعطاء الأولوية لهؤلاء المتضررين الأشد الحاحا في المعاناة، حيث لم يفرق المتطوعون في تقديم الخدمات الإنسانية بين المتضررين على أساس جنسياتهم أو عرقهم أو معتقداتهم الدينية أو طبقاتهم الاجتماعي، بل قاموا بتقديم دعم متساوي لضيوف مصر من اللاجئين والمهاجرين ومجتمعاتهم المضيفة، كما قاموا بمساعدة الجميع على الحدود الأوكرانية البولندية وكذلك الرومانية للمصريين والاخوة العرب و كذلك الجنسيات الأوروبية المختلفة القادمة من أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة