"زبائن" أوروبا يطرقون أبواب أفريقيا بحثا عن الغاز.. مستشار ألمانيا يجوب عواصم أفريقية ومفاوضات خاصة مع السنغال للبحث عن بديل للغاز الروسى.. إيطاليا تراهن على الجزائر.. وخط المغرب ـ نيجيريا يغرى المشترى الأوروبي

الثلاثاء، 24 مايو 2022 11:00 ص
"زبائن" أوروبا يطرقون أبواب أفريقيا بحثا عن الغاز.. مستشار ألمانيا يجوب عواصم أفريقية ومفاوضات خاصة مع السنغال للبحث عن بديل للغاز الروسى.. إيطاليا تراهن على الجزائر.. وخط المغرب ـ نيجيريا يغرى المشترى الأوروبي خط الغاز نورد ستريم مشروع روسيا المتوقف - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد يوما تتهافت أوروبا على شراء الغاز من القارة الأفريقية، بديلا عن الغاز الروسى فى ظل عقوبات الاتحاد الأوروبى لحظر استيراده بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتبحث ألمانيا- المشترى الأكبر للغاز الروسي- مؤخرا عن الغاز فى أفريقيا، حيث يجول المستشار الألماني أولاف شولتز 3 عواصم أفريقية بحثا عن ضالته وتقليل الاعتماد على الروسي.
 
 
ومن السنغال حيث تمتلك داكار مليارات الأمتار المكعبة من احتياطيات الغاز ويتوقع أن تصبح منتجا رئيسيا للغاز في المنطقة، بدأ المستشار الألمانى جولته، ولم يخف مساعى بلاده للغاز الأفريقى، حيث قام بمباحثات معمقة مع المسئولين السنغالين، وقال خلال مؤتمر صحفى مه الرئيس السنغالي ماكي سال، "ن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع السنغال في مجالي الغاز المسال والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن بلاده بدأت محادثات معمقة مع السنغال حول مشاريع على علاقة بالغاز.
 
وأوضح شولتز أن تقدم المحادثات في هذا الإطار يصب في صالح البلدين، مشيرا إلى أن تعميق المحادثات سيتواصل على مستوى الخبراء، وقال مسؤول حكومي ألماني القول إن بلاده تسعى إلى دعم السنغال في استغلال حقول الغاز.
 
 
ونوه المستشار الألماني إلى أن بلاده "مهتمة بمشاريع الطاقة المتجددة في السنغال"، وهو الذي تعتمد بلاده في أغلب حاجياتها من الغاز على روسيا.
 
 
أما ماكي سال فأعلن استعداد بلاده تزويد أوروبا بالغاز المسال، مشيرا إلى ذلك لن يتم في ظل الشروط الحالية التي تفرضها شركات استغلال حقول الغاز في البلاد، وقال سال “على كل حال، نحن في السنغال مستعدون للعمل على تزويد السوق الأوروبية بالغاز المسال”.
 
 
وتابع سال "طلبت من المستشار الألماني مواكبتنا في تطوير موارد الغاز، من أجل إنتاج الغاز المسال في أفريقيا وتصديره إلى أوروبا، وكذلك الغاز المخصص للمحطات الكهربائية المحلية. ( gas-to-power)".
 
 
وقبل ألمانيا، بادرت إيطاليا التى تعد ثانى أكبر مشتر للغاز الروسى فى أوروبا بإيجاد إمدادات بديلة للغاز الروسي، وأصبحت الجزائر أحد مصدرى الغاز إلى روما، والشهر الماضى وقّع رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجي، اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز مع الجزائر لزيادة واردات الغاز بنحو 40%.
 
كما سافر الوزراء الإيطاليون إلى أنجولا والكونغو برازافيل، حيث اتفقوا على صفقات غاز جديدة، وتتطلّع إيطاليا إلى فرص فى موزمبيق لمحاولة إنهاء اعتمادها على روسيا بحلول منتصف عام 2023.
 
وتضع أوروبا آمالها على الحصول على الغاز النيجيري، بعد أن عاد الحديث عن مشروع ضخم بين الجزائر والنيجر ونيجيريا على بناء خط أنابيب للغاز عبر الصحراء الكبرى بطول أكثر من 4 آلاف كيلومتر، حيث سيوصل هذا الأنبوب الغاز عبر الدول الثلاث إلى أوروبا. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، سينقل خط الأنابيب 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا بعد اكتماله، حسب مرصد الطاقة العالمي.
 
وتملك نيجيريا العضو فى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) احتياطات هائلة من الغاز، وهى الأولى فى إفريقيا فى هذا المجال والسابعة فى العالم، ما يعزز فرص أسواقها ويفتح شهية المشترى الأوروبى.
 
وتعد فرنسا وإسبانيا والبرتغال من كبريات المشترين للغاز الطبيعي المسال النيجيري في أوروبا، البلدان التي لديها محطات للغاز الطبيعي المسال، وفي عام 2019، استوردت أوروبا نحو 108 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، منها أكثر من 12 مليار من نيجيريا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة