انتهى طلاب الصف الأول الثانوى العام، من أداء امتحانات نهاية العام الدراسى، حيث امتحن الطلاب ورقيا وإلكترونيا خلال الفترة من 11 حتى 25 مايو الجارى، فى المدارس بلجان مؤمنة.
وأكد الطلاب أن تجربة الامتحانات وخاصة الإلكترونية كانت صعبة فى كثير من المواد لعدة أسباب، أهمها صعوبة الدخول على منصة الامتحان فى أوقات كثيرة وقت الامتحانات، إضافة إلى أن طبيعة الأسئلة الإلكترونية صعبة وتحتاج إلى قدرات معينة، حيث اعتمد الأسئلة على القدرات الذهنية والتحصيل لدى المتعلم، موضحين أن إجابات بعض الأسئلة فى مواد دراسية كانت متشابهة وقريبة من بعضها.
وأوضح الطلاب أن هناك مميزات للامتحانات الإلكترونية أهمها أنها لم تتطلب كتابة كثيرة لأن الأسئلة جميعها اختيار من متعدد وكلن مع المشكلات البسيطة التى كانت تظهر فى الاختبارات الإلكترونية والمتعلقة بالمنصة أثرت على تركيز بعض الطلاب وتعاملهم مع الأسئلة، مؤكدين أن التقييم الجديد يحتاج إلى تغيير فى ثقافة التعلم والمذاكرة والتحصيل العلمى بشكل يجعل الطالب لديه عمق كبير فى التفكير والتحصيل وتعدد مصادر المعرفة والتعلم.
وأشار الطلاب إلى أن تجربة الامتحانات الإلكترونية تحتاج إلى ضوابط كثيرة لكى تحقق نجاح بنسبة 100%، حتى تختفى مشكلات، موضحين أن هذه الضوابط تتمثل فى ضمان وزارة التربية والتعليم لسيستم امتحانات يعمل بنسبة 100% بدون أخطاء حتى لو بسيطة، إضافة إلى تدريب الطلاب على التعامل مع الأسئلة الإلكترونية وطريقتها طوال العام الدراسى، كما طالبوا باقتراح أن يتم تخصيص التابلت للتعلم والامتحانات تعقد ورقيا.
فيما أكد أولياء الأمور، أن تجربة الامتحانات وطبيعة الأسئلة كانت شاقة على الطلاب وتسببت فى تأثيرات نفسية كبير على بعض الطلاب، مطالبين بضرورة تدريب الطلاب على هذه النوعية من الأسئلة فى إطار التحضير للثانوية العامة السنوات المقبلة.
وأشار أولياء الأمور إلى أن تجربة الامتحانات الإلكترونية لم تقضى على الغش الإلكترونى حيث تفوقت جروبات الغش على المدارس والوزارة فى نشر الأسئلة بشكل يومى على الجروبات وبعض الطلاب استفادوا منها وأثرت على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، كما أن الاختبارات الإلكترونية منحت بعض الطلاب غير المجتهدين فرصة للغش داخل اللجان مع زملائهم.
وأكد أولياء الأمور أن وزارة التربية والتعليم، نجحت فى حل أزمة سيستم الامتحانات التى ظهرت مع بداية الامتحانات ورغم ذلك ظهرت بعض الشكاوى الفردية خلال عقد الامتحانات ولمن فرق التطوير التكنولوجى فى المدارس تغلبوا عليها ولكن التجربة لم تحقق أكبر قدر من الأمان للطلاب لـ"3 أسباب" أعطال بسيطة بالسيستم + الغش على الجروبات+ الغش فى بعض اللجان الامتحانية".
من جانبها قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، إن تجربة الامتحانات الإلكترونية تمت بلا مشاكل خاصة فى سيستم الامتحانات ونجحت الوزارة فى تطبيق تجربة الامتحانات الإلكترونية لقرابة 570 ألف طالب وطالبة بشكل يومى على مدار أكثر من أسبوعين فترة الاختبارات.
وأوضحت المصادر أنه بالنسبة للغش الإلكترونى، اتخذت الوزارة إجراءات صارمة ضد كل من قام بالغش أو تصوير الأسئلة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، مشددة على أن الغش هو ثقافة ترسخت لدى الأسرة والمجتمع والوسيلة الوحيدة للقضاء عليها هو الاعتماد على تقييم وأسئلة مختلفة.