حياة مأساوية تعيشها السيدة الخمسينية سمارة عبد السلام ابنة قرية شها التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، منذ ما يقرب الشهر، بعد أن حرق منزلها وأصبح مستقرها وأبنائها الستة وأحفادها في الشارع، فعلى جنبات أحد الطرق في المدينة تجلس مع أبنائها تناجي ربها وتدعوه وتشكي همها وحزنها له، وهى تبيع ما تمتلكه من أقفاص فاكهة، باحثة عن الرزق الحلال الذي يعنيها لإعالة أطفالها.
وفي هذا الصدد، قالت سمارة عبد السلام لـ"اليوم السابع"، إن حياتها كانت مستقرة وهادئة منذ وقت طويل، تكافح بالشقاء والعمل لتتمكن من رعاية أبنائها الستة وأحفادها وتوفير حياة كريمة لهم بعد أن انفصلت عن زوجها، حيث كانت تسافر يوميا من مسقط رأسها في قرية شها إلى مسجد العيسوي بمدينة المنصورة برفقة أبنائها لصغر سنهم، تفترش الطريق وتبيع ما تمتلكه من فاكهة مصدر رزقها الوحيد، حتى حرق منزلها وجميع مقتنياتهم ليلة وقفة العيد وأصبح كل ما يمتلكوه كتلة من الرماد، فاضطرت أن تنتقل بأبنائها وأحفادها لمدينة المنصورة ويفترشون رصيف المسجد الذي أصبح مأواهم ومسكنهم الذي ينازعون فيه مرارة الأيام.
وتابعت، أنها ظلت على مدار أكثر من 28 عاما، تسعى على رزقها، تقود تروسيكلا حصلت عليه لإعاقة نجلها، تعلمت قيادته وأصبح وسيلتها الوحيدة التي تمكنها من الانتقال من قريتها برفقة أبنائها لمدينة المنصورة لشراء الفاكهة من سوق الجملة وبيعها في المدينة، مشيرة إلى أنها نجحت بكفاحها وحدها وسعيها على رزقها بالحلال أن تعول أبنائها وتربيهم وتعلمهم، فابنتها الكبرى ياسمين حاصلة على ليسانس سياحة وفنادق، وسارة عمرها 25 عاما، وأحمد 22 عاما ومحمد 20 عاما من ذوي الهمم، وإيمان طالبة بالصف الأول الإعدادي، وعمر طالب بالصف الخامس الابتدائي، فضلا عن رعايتها لأطفال ابنتها الكبرى الأرملة.
وتتمنى "سمارة"، أن يتم النظر لوضعها وأبنائها، وإصلاح منزلها، لتحتمي فيه من الشارع وتتمكن من العيش وأسرتها حياة كريمة بعد أن تدهور وضعهم وساءت حياتهم.
أسرة الحاجة سمارة
أسرة تشرد في شوارع مدينة المنصورة بعد حرق منزلهم
الحاجة سمارة بائعة فاكهة تعول أبناءها الستة وأحفادها
الحاجة سمارة تعول أبناءها الستة وأحفادها بعد حرق منزلهم في الدقهلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة