عندما نفكر فى أكبر تجار المخدرات فى العالم من الطبيعى أن تتشكل صور الرجال مثل بابلو إسكوبار أو خواكين التشابو جوزمان، أكبر زعماء مافيا أمريكا اللاتينية، الذين حكموا منظماتهم بقبضة من حديد وتركوا سلسلة من الوفيات وأعمال العنف للسعى وراء الثراء عن طريق تهريب الكوكايين والمخدرات الأخرى، ولكن على الرغم من ذلك فهناك نساء اعتلت قمة عصابات المخدرات، سواء كانت زوجات لأباطرة المخدرات، أو زعيمات تقدن المنظمات الإجرامية.
وكشفت الصحفية والكاتبة المكسيكية أنابيل هرنانديز، فى كتابها الأخير: إيما وسيدات المخدرات الأخريات" عن دور زوجات اباطرة الكارتلات، وخاصة تلك الخاصة بإيما كورونيل، زوجة التشابو جوزمان، والتى وصفتهم بـ"ملكات جمال فى الجريمة المنظمة".
إيما كورونيل
تعتبر أول امرأة تترأس عصابات المخدرات، كما أنها تعتبر أول سيدات الجريمة المنظمة فى المكسيك، والتى اعترفت بالذنب، لتكون الأولى ايضا التى تكشر صمتها وتتدلى بقصتها.
وكانت الكاتبة هيرنانديز، على اتصال بكورونيل لمدة عامين، لتجعلها فى النهاية بطلة لكتابها الاخير، لأنها تعتبر النموذج الأول لزوجة مهربى المخدرات.
وقالت هيرنانديز عن زوجات الكارتيلات "كلهن سيدات رائدات فى تهريب المخدرات، وكلهن كان ملكات جمال سابقات"، مضيفة إنهن نساء مهمات لأنهن يمثلن الدعم العاطفى والنفسى والعاطفى والجنسى لهؤلاء الرجال من رجال الجريمة المنظمة".
ثلاث نساء فى حياة اللورد رافائل كونتيرو
كان رافائيل كارو كونتيرو الملقب بـ"اللورد" أو El Narco de Narcos، زعيم عصابة جوادالاخارا، وفى حياته ثلاث نساء، ولكن الأولى، ماريا إليزابيث ألينيس، هي التي كانت تشاركه في عمله بالمخدرات ، وهى تبلغ 67 عاما ولديها أربعة أبناء من رافائيل : هيكتور رافائيل، وروكسانا إليزابيث، وهينوك إميليو، وماريو يبران.
وهى واحدة من المتواطئين الرئيسيين مع كونتيرو أمام الحكومة الأمريكية، وتتهمها وزارة الخزانة الأمريكية هى وأطفالها الأربعة وشركاء آخرون بامتلاك شركات يُزعم أن كارو كوينتيرو كان يستخدمها كغسيل أموال، كما أن ماريا إليزابيث وأطفالها الأربعة متهمون بالانتماء إلى منظمة إجرامية بقيادة رافائيل كارو كوينتيرو، وفقا لصحيفة "انفوباى " الأرجنتينية.
ولم يقتصر الأمر على زوجات أباطرة المخدرات اللاتى تساعدن أزواجهن ولكن أيضا هناك نساء اعتلن المنظمات الإجرامية بمفردهن ومنهن:
أنجيلا سانكليمنت فالنسيا ..كولومبيا
أنجيلا سانكليمنت فالنسيا هي ملكة جمال كولومبية سابقة وعارضة ملابس داخلية، كما يُزعم أنها العقل المدبر وراء عصابة لتهريب الكوكايين تعمل من بوينس آيرس إلى أوروبا عبر كانكون.
مارلوري تشاكون روسيل: ملكة الجنوب
كانت جزءًا أساسيًا آخر في الحكم المؤبد للأخوين لورنزانا لأنها لم تكن فقط أحد شركائهم الرئيسيين ، ولكن بسبب نشاطها كراع لغسيل الأموال في جواتيمالا ، كانت لديها معلومات قيمة عن غالبية مهربي المخدرات في المنطقة.
"في البداية كان يواجه 26 عامًا في السجن بتهم تهريب المخدرات وغسيل الأموال ، لكنه تمكن من تخفيف عقوبته إلى 12 عامًا ، ثم أصبحت مدة العقوبة خمس سنوات والآن هى حرة بكفالة".
مارولورى تشاكون
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية ، فإن أنشطة تجارة المخدرات التي تقوم بها مارلوري تشاكون وعلاقاتها بعصابات المخدرات المكسيكية جعلتها شخصية مهمة في تجارة المخدرات.
ماريكسا ليموس جواتيمالا
ماريكسا ليموس بيريز ، تقود منظمة معروفة في جواتيمالا بالاسم المستعار "لا باترونا" ، وهى مشهورة مثل بابلو إسكوبار، اكتسبت هذا اللقب لسنوات لأنها معروفة وسط إمبراطورية إجرامية للمخدرات من خلال القتل بدم بارد.
جريسيلدا بلانكو.. الأرملة السوداء
ولدت جريسيلدا بلانكو، المعروفة باسم "الأرملة السوداء" أو "العرابة"، فى كارتاخينا، الكولومبية وقتلت فى ميديلين عن عمر يناهز 96 عاما، وكتبوا عنها كتبا، وصوروا أفلاما وتم تأليف العديد من الروايات عن حياتها، مما أظهرها على أنها أكثر امرأة ذات قوة كبيرة، رغم تعليمها المنخفض ، لكنها قوية عند اتخاذ القرارات للسيطرة على الأعمال التى يسيطر عليها الرجال.
في عقد السبعينيات والثمانينيات ، شكلت إمبراطورية واتُهمت بأنها رائدة في أعمال القتل والمخدرات ، واتهمتها السلطات الأمريكية بأنها أمرت بقتل الأخوين الكوبيين ألفريدو وجريزل لورينزو ، اللذين حاولا إدخال الكوكايين دون إذن منها.
وسميت فرانكو "الأرملة السوداء"، لأن الكثيرين يقولون إنها أمرت بقتل اثنين من أزواجها، وتم القبض عليها ودفع حكما بالسجن 20 عاما. تم ترحيلها إلى كولومبيا في عام 2004.
ومن المعروف أن بلانكو هي التي علمت تاجر المخدرات الشهير بابلو اسكوبار الذي سيطر على تجارة الكوكايين في كولومبيا لسنوات إلى أن قتلته قوات الأمن في عام 1993.
سينالوا واستغلال النساء
يعتبر إقليم سينالوا فى غرب المكسيك موطنا لأقوى عصابات تجارة المخدرات وأكثرها دموية فى البلاد، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العصابة تلجأ إلى النساء فى عمليات تهريب المخدرات من المكسيك إلى اوروبا أو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هذه العصابة تمول عمليات التجميل للنساء التى تنضم معها للظهور بشكل جيد.
وأشارت صحيفة أونيبثيون إلى أن التحقيقات كشفت أن هذه الخلية الإجرامية تلجأ إلى استخدام التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت لتجنيد النساء لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاصة ألاسكا وأيضا إلى أوروبا، حيث إن عصابة سينالوا تفضل توظيف النساء معتبرة أنهن يخضعن لرقابة أقل فى المطارات، ويتم مراقبتهم فترة قبل تكليفهم بمهمة تهريب المخدرات، كما يتم التحقق منهن من خلال طلب صور لهويتهم، واشتروا لهم تذاكر طائرة إلى أريزونا للانضمام إلى المنظمة، ولمحاولة محو مساراتهم، قاموا بشراء تذاكر الطيران باستخدام الخصم المدفوعة مسبقا.
