تمر اليوم الذكرى الـ47 على إعادة افتتاح قناة السويس من جديد بعد جلاء جيش الاحتلال الإسرائيلى منها وذلك مع عبور أول سفينة منذ ثماني سنوات، وكان على متن السفينة الرئيس محمد أنور السادات.
تعرضت قناة السويس للإغلاق بسبب حرب عام 1967، والعدوان الإسرائيلي على البلاد، واستمرت لعدة أعوام مغلقة أمام السفن وحركة الملاحة، حتى افتتاحها فى 5 يونيو 1975.
في 29 مارس 1975 أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطابه التاريخي بمجلس الشعب، إعادة فتح قناة السويس، حيث قال: "إنني لا أريد لشعوب العالم التي تهتم بالقناة معبرا لتجارتها أن تتصور بأن شعب مصر يريد عقابها لذنب لم تقترفه، إنهم جميعا أيدونا ونحن نريد قناتنا كما يريدونها طريقا لازدهارنا، سوف نفتح قناة السويس ونحن قادرون على حمايتها نفس قدرتنا علي حماية مدن القناة التي قمنا ونقوم بتعميرها، فلقد مضي ذلك العهد الذي كانت فيه المسافات حائلا دون العدوان".
وفى 5 يونيو 1975، تم إعادة افتتاح القناة للملاحة العالمية، بحضور السادات، ليعلن في كلمة تاريخية له بها، أن: "ابن هذه الأرض الطيبة الذي شق القناة بعرقه ودموعه، همزة للوصل بين القارات والحضارات، وعبرها بأرواح شهدائه الأبرار، لينشر السلام والأمان على ضفافها، يعيد فتحها اليوم للملاحة من جديد، رافدا للسلام وشريانا للازدهار والتعاون بين البشر".
وعقب خطابه، صعد السادات علي متن السفينة "6 أكتوبر" ليبدأ بها أول رحلة عبر قناة السويس، في مسيرة مشرفة تبدأ بكاسحتي ألغام، ثم المدمرة واليخت "الحرية"، وسفينة القيادة بالأسطول السادس "ليتل روك" والسفينتين المصرتين "سوريا وعايدة"، ثم لنشين عسكريين والقاطرة "مارد" وفي نهاية القافلة، ثلاث سفن حربية والسفينة القطرية "غزل"؟
سارت القافلة المصرية بقناة السويس في مشهد مشرف ساطع، وعند وصولها إلى الإسماعيلية، توجه الرئيس الراحل السادات إلى مبني الإرشاد لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمدخل المبنى 15، إيذانا بعودة العمل في أحد أهم الممرات الملاحية بالعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة