تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة السابعة من ملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، والتى تحمل شعار "رواد مجددون في مائة عام (1922 ـ 2022)"، والتي تقام فى الفترة من 6 حتى 20 يونيو 2022 بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربى برئاسة الخطاط الكبير خضير البورسعيدى، ودار الأوبرا المصرية، وقطاع الفنون التشكيلية، وقطاع العلاقات الثقافية .
تبدا الفعاليات في السادسة مساء الاثنين 6 يونيو، بافتتاح المعرض العام للملتقي، بقصر الفنون بساحة الأوبرا، والذي يشارك فيه 125 ضيف وفنان مصري وأجنبي، من بينهم 63 فناناً مصرياَ، 27 فناناً أجنبياَ مشاركا من دول: صربيا، الصين، تونس، باكستان، العراق، اليابان، تايلاند، الجزائر، اندونيسيا، ليبيا، اليمن، افغانستان، الهند، اوزباكستان، نيجيريا، كما يشارك بالملتقي: مشيخة الأزهر الشريف، مكتبة الاسكندرية، ودار الكتب والوثائق القومية.
يذكر أن صاحبي الدورة هذا العام: عبد العزيز أبو الخير من مواليد 1/6/1935، حصل علي شهادة إتمام الدراسة الثانوية سنه 1954، ثم دبلوم تحسين الخطوط العربية سنه 1969 وكان ترتيبه الأول على الدفعة، عمل خطاطا بوزارة التربية، معاهد التربية الخاصه بدولة الكويت من سنة 1971 إلى 1975، ثم مدرسا لمادة الخط العربي بمدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة فى العام الدراسي 76 / 1977 ، خطاط ومدرس للخط العربي (بالتكليف) فرع جامعة الملك عبد العزيز – كلية التربية بالمدينه المنورة كتب خلالها كتب القراءة الجديدة للمرحلة الإبتدائية لحساب وزارة المعارف السعودية تحت إشراف الكلية بالإضافة إلى ما يقرب من ثلث القران الكريم للدائرة التلفزيونيه المغلفة لقسم الطالبات ومختلف اللوحات الإرشادية والتعليمية وذلك من سنة 1977 إلى 1985 ( 1397 – 1405 هــ).
فاز بإحدي الجوائز التقديرية فى مسابقة الخط العربي الدولية تحت إشراف منظمة المؤتمر الإسلامي بتركيا سنه 1986، كما فاز بالجائزة الأولى فى مسابقة الخط العربي سنه 1988 تحت إشراف وزارة الثقافة بمصر، شارك بلوحاته فى عدد من المعارض والمسابقات الدولية وكان آخرها المسابقة الدولية الثانية بتركيا سنة 1989.
والخطاط محمد حسن أبو الخير ولد فى 25/5/1921، كان والده يكتب خطأ جيداً وجميلاً وكذلك جده ، يقول الخطاط محمد حسن أبو الخير – أنه يعود الفضل فى اكتشاف موهبته الى الشيخ عبد الغنى عجور الذي كان يدرس له النسخ والثلث والرقعه عام 1936 بالمعهد الأزهري.
خريج أول دفعه لدبلوم الخطوط العربية عام 1941وكان ترتيبة الأول، تدرج فى العمل بتدريس اللغه العربية حتى وصل إلى درجة موجه تربوي من عام 1962 الى عام 1976، رشحه الحاج محمد عبد القادر مدرساً للخط العربي بجامعة أم القرى بمكه المكرمه بقسم التربية الفنيه ، تدرج حتى أصبح محاضراً بجامعة أم القرى عام 1977.
تتلمذ على يد العديد من أساتذة الخط العربي ورافقهم مثل محمد حسني البابا ومحمد المكاوي ، سيد إبراهيم ، محمود الشحات ، محمد غريب العربي ، الشيخ على بدوى ،الحاج محمد عبد القادر ومحمد إبراهيم الافندى ، وتأثر باسلوب الحافظ عثمان في كتاباته وخاصة بمصحفة الذي كتبه وعمل على دراسة اسلوبه ومحاكاته.
شغل العديد من المناصب منها: عضو اللجنة العلمية فى وضع مناهج كراسات الخط العربي لدور المعلمين ، عضو لجنة التحكيم بالمسابقة الدولية لفن الخط العربي بإسطنبول، أسهم في تعليم الخط العربي فى السعودية وخاصة فى مكة المكرمه حيث قضي أكثر من عشرين عاماً يدرس الخط العربي فى جامعة أم القرى وفى منزله الخاص ، له العديد من الآثار منها كراسات خط الثلث للصف الرابع بدار المعلمين، له كراسة في شرح خط الثلث في منتهي الروعه وقد كان خطه في غاية القوه والحسن، له العديد من اللوحات الخطية الرائعه والتى تشهد علي عبقرية وفن هذا الخطاط الفذ، أقام العديد من معارض الخط العربي فى قسم التربية الفنيه بجامعة أم القري لطلاب الخط العربي ، تخرج على يدية العديد من الخطاطين فى مكه المكرمة.
جدير بالذكر أن هذه الدورة قد شهدت إقبال عدد كبير من فناني الخط العربي للتقدم للمشاركة بالملتقى خاصة بعد أن استطاع الملتقى حجز مكانة خاصة بين المتلقيات الفنية على مستوى العالم في فنون الخط العربي بما يقدمه من إبداعات ونوادر فنون الخط العربي الذي أصبح يلقى اهتمام العالم في الأونة الأخيرة والذي تكلل بإعلان اليونسكو إدراج الخط العربي ضمن قائمتها لصون التراث الثقافي غير المادي، ووصفته بأنه "تعبير عن التناسق والجمال".