نقل تلفزيون "اليوم السابع"، مشاهد فريدة من نوعها لتحكيم مباراة فى مركز شباب مدينة العريش بشمال سيناء يقوم به حسن أحمد فؤاد، كفيف من أبناء محافظة شمال سيناء.
وقال حسن أحمد فؤاد، أنه من مواليد عام 1986 ويعمل أخصائى نفسى بمدرسة المكفوفين بالعريش، ولد فاقدا لبصره واستطاع أن يتعلم عبر رحلة طويلة من السفر خارج محافظة بدأها وهو طفل فى مدرسة النور للمكفوفين بالإسماعيلية ثم الدراسة الجامعية بكلية الآداب بجامعة الزقازيق فى محافظة الشرقية حتى حصل على ليسانس آداب قسم علم نفس.
وقال إن حكايته مع تحكيم كرة تنس الطاولة بدأت فى المرحلة الثانوية بمدرسة النور للمكفوفين فى محافظة الإسماعيلية، عندما كان يتابع مباراة للمعلمين، ومن شدة تركيزه من خلال السمع فى سير الكرة أتقن مهارتها وأصبح يحكم المعلمين أثناء لعبهم، ومن هنا انطلق وقام بتحكيم مباراة مهمة فى جامعة الزقازيق أثناء دراسته ن واصبح بعدها بين الحين والآخر يقوم بهذه الهواية.
وأشار إلى أنه يعتمد فى تقييمه على التركيز على حركة الكرة والمضرب بين اللاعبين ويعرف كل وقع صوت لها وفى أى موقع من طاولة التنس تكون الكرة أم خارجها، موضحا أنه يعتبر نفسه رياضى فهو إضافة لهذا الجانب استطاع بمهارة تعلم السباحة التى يجيدها ويمارسها حتى اليوم حتى أنه استطاع أن يعلمها لابنه الصغير، كما أنه كروى متعصب لكرة القدم ويتابع المباريات المحلية والعالمية ويملك القدرة على التحليل للمباريات بكل دقة.
وأوضح أنه اضافة لكل هذا التميز الرياضى فهو يحافظ على لياقته ويعتمد على المشى لساعات يوميا بدون مرافق أو عصا يبدأها بالسير لمقر عمله فى مدرسة المكفوفين بالعريش والتى يذهب إليها مبكرا من مكان مسكنه فى حى ضاحية السلام سيرا على الأقدام وصولا لها فى حى العبور لمسافة تقارب 3 كيلو مترات يوميا ومثلها فى العودة عبر طرق وممرات وأحياء سكنية، وفى المساء يفضل السير فى الشوارع المحيطة بمنزله والوصول لساحات رياضية قريبة لممارسة رياضة المشى، وعندما يكون وقت إذاعة مباريات يختار احد المقاهى للجلوس عليه مع اصدقائه لمتابعة المباريات المذاعة وقضاء وقت فى تحليل المباراة.
وأشار إلى أن ما يتمناه أن يسكن فى شقة ملك له بدلا من شقة الايجار التى يعيش فيها فى حى ضاحية السلام والتى فيها يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة، كما أنه يتمنى ان يتم تحويله من العمل فى التربية والتعليم للأزهر الشريف للعمل فى معهد أزهرى مجاور له.