يمراليوم الخميس 96 عاما على ميلاد الفنان الكبير سعد عبد الوهاب الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 16 يونيوعام 1926، ليكون أحد مطربى وفنانى الزمن الجميل ويترك بصمته الفنية فى عالم الغناء والطرب رغم مشواره الفنى القصير.
لاتزال أغانى وأعمال الفنان سعد عبدالوهاب تتردد وتعيش بيننا رغم قلتها نسبياً فلا أحد ينسى أغانيه الشهيرة، ومنها " الدنيا ريشة فى هوا ، على فين واخدانى عينيك، القلب القاسى، من خطوة لخطوة ياقلب، جنة أحلامى، وغيرها" ، وربما يخلط البعض بين صوته وصوت عمه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
حصل سعد عبد الوهاب على بكالوريوس الزراعة وبعدها وبسبب جمال صوته عمل مذيعاً بالإذاعة المصرية لمدة 5 سنوات، وكان يهوى الغناء فأعجب به المخرج حسين فوزى وقدمه للسينما فى فيلم العيش والملح مع الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وبعدها توالت عروض البطولة على سعد عبد الوهاب فشارك كبار النجمات فى ستة أفلام أخرى هى: بلدى وخفة وأختى ستيتة وبلد المحبوب، وسيبونى أغنى، وأمانى العمر، وكان آخر أفلامه علمونى الحب عام 1957، ووقف عبد الوهاب بطلاً أمام تحية كاريوكا وصباح وماجدة وإيمان، وكان رصيده السينمائى 7 أفلام.
ورث سعد عبدالوهاب العديد من صفات عمه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ومنها الصوت والملامح والموهبة وحب الفن، وحتى الوسواس والخوف من المرض ونزلات البرد لكنه لم يكن يمتلك نفس الشغف والإصرار على استمرار مشواره الفنى رغم نجاحه.
تربى سعد عبد الوهاب فى بيئة دينية محافظة وكان صديقاً للشيخ محمد شلتوت الذى نصحه بأن يقدم أعمالاً هادفة، وألا يقدم أعمالاً تثير الغرائز، وهذا ما جعله يرفض العديد من العروض السينمائية التى رأى أنها تخالف هذه المبادئ.
وابتعد سعد عبد الوهاب عن الفن فى عز شهرته ونجوميته وذهب للعمرة وعاش فى السعودية فترة ثم سافر إلى الإمارات بعد أن عمل مستشاراً للأغنية الوطنية بالإذاعة هناك، ووضع لحن السلام الوطنى الإماراتى وغناه بنفسه، وعاش خارج مصر لمدة 20 عاماً، وبعد عودته انعزل عن الوسط الفنى حتى وفاته فى نوفمبر 2004.
تزوج سعد عبد الوهاب وأنجب ابنين هما هانى وعمرو ورحل ابنه الدكتور عمرو عن عالمنا قبل عامين.