كشف الكاتب العراقى سنان أنطون، تفاصيل روايته القادمة، التى ستحمل اسم "خزامى"، والتى تتناول قضية "الهجرة" من منظور آخر، يتعلق بصراع الهوية، بين التمسك بها، أو محوها لبناء هوية جديدة، وصراع المظلوميات مختلف الأوجه.
وقال الكاتب العراقى سنان أنطون، خلال حفل توقيع ومناقشة أعماله، الذى نظمته مكتبة تنمية بالأمس، إن القضية التى أثارت إنتباهه فيما يتعلق بالهجرة، هو مسألة الهوية، فهناك أشخاص بمجرد أن يحصلوا على طلب لجوء أو هجرة إلى دولة ما، يعملون على بناء هوية جديدة لأنفسهم، ويمحون هويتهم وماضيهم قبل ذلك.
وأوضح سنان أنطون، أن أحداث رواية "خزامى" التى ترتبط بزهرة الخزامى، لعلاقتها بالرواية، تدور حول شخصين، أحدهما يحاول محو ماضيه، وبناء هوية جديدة لنفسه، أما الشخص الآخر، فيتمسك بهويته، وعلى مسار الأحداث، تتطرق الرواية إلى ما يسميه هو بصراع المظلوميات المختلفة.
سنان أنطون شاعر وروائي ومترجم عراقي ولد في بغداد عام 1967. له أربع روايات: "إعجام" (2004)، "وحدها شجرة الرمان" (2010)، "يا مريم" (2012)، و"فهرس" (2016)، وديوان شعر بعنوان "ليل واحد في كل المدن".
ترجمت كتاباته إلى ثماني لغات. عاد إلى العراق في 2003 ليخرج فيلما وثائقيا بعنوان "حول بغداد" (2004) عن العراق بعد الدكتاتورية والاحتلال. ترجم أشعار محمود درويش وسركون بولص وسعدي يوسف وغيرهم إلى الإنجليزية.
في العام 2014، فازت ترجمته الإنجليزية لروايته "وحدها شجرة الرمان" بجائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي للعام 2014 ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة جريدة الإندبندنت البريطانية للأدب المترجم لنفس العام.
كما وصلت روايته "يا مريم" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 وصدرت بالإسبانية. يعمل سنان أنطون أستاذا للأدب العربي في جامعة نيويورك منذ عام 2005.