انطلقت امتحانات الثانوية العامة يوم الاثنين 20 يونيو الحالي، حيث أدى الطلاب اختبارات المواد غير المضافة للمجموع، حيث أدى الطلاب امتحان مادتى التربية الدينية والتربية الوطنية، بينما يؤدى الطلاب يوم 21 اختبار مادتى الاقتصاد والاحصاء ويحصل الطلاب على راحة حتى يوم 25 يونيو، حيث تبدأ الامتحانات فى المواد الدراسية الأساسية الأحد 26 يونيو بامتحان اللغة العربية.
تباينت المصادر التاريخية في الكشف عن هوية مخترع الامتحانات بشكلها الحالي، فالبعض أشار إلى رجل أعمال أميركي معروف يُدعى "هنري فيشيل " Henry A. Fischel، وفي مصادر أخرى يدعى هنري ميشيل، وهو صاحب فكرة الاختبارات في أواخر القرن التاسع عشر، بينما تقول مصادر أخرى إنه كان يعمل أستاذا للدراسات الدينية في جامعة إنديانا وذلك خلال أوائل القرن العشرين، وفي الوقت الذي ينسب الكثير من الناس "الامتحانات" إلى "هنري فيشيل"، فإن مفهوم "الاختبار" بدأت جذوره في الصين القديمة.
وكان أول من استخدم طريقة الامتحانات التحريرية هم الصينيون، منذ نحو عام 2200 قبل الميلاد، وكان يسمى الامتحان الإمبراطوري، حيث كان إمبراطور الصين يختبر الموظفين مرة كل ثلاث سنوات، لقياس مستواهم الفكري، لاختيارهم للمناصب العليا، أو لترقيتهم إلى درجة أعلى، أو فصلهم.
كان يطلق على الاختبار الموحد على مستوى البلاد، الامتحان الإمبراطوري، حيث أنشأته أسرة سوي عام 605م، وكان الغرض منه اختيار المرشحين المؤهلين لشغل وظائف حكومية محددة تابعة للإمبراطورية، ولكن ألغي هذا النظام من قبل أسرة تشينغ في عام 1905.
انتشر نظام الامتحانات الصيني بسرعة في الدول الآسيوية المجاورة، مثل فيتنام وكوريا واليابان، ثم انتقل إلى العالم الغربي، عن طريق الحملات التبشيرية والدبلوماسية، ففي بريطانيا قامت شركة الهند الشرقية البريطانية، لأول مرة، باستخدام طريقة الامتحانات الصينية لاختيار موظفيها، وبعد نجاح الشركة تبنت الحكومة البريطانية نظام اختبار موظفي الخدمة المدنية في عام 1855.