كانت سلحفاة "هيرمان" الحامل التى يبلغ طولها 5.5 بوصات ضحية أخرى في بومبى، لكن هذه المرة كانت كارثة طبيعية من نوع مختلف تسببت في الموت، لقد كان زلزالاً وليس ثوران البركان الشهير فيزوف.
ففى عام 62 بعد الميلاد، ضرب زلزال مدمر مدينة بومبي، وفي وقت ما بعد ذلك، ماتت السلحفاة المسكينة أثناء محاولتها وضع بيضة بعد أن تم سحقها تحت منزل، بقيت أجزاء من قوقعة السلحفاة وذيلها سليمة، وتم توثيق بقايا البيضة الهشة داخل قوقعتها وإضافتها إلى قائمة الاكتشافات التي توصل إليها علماء الآثار بين الزلزال المدمر عام 62 ميلاديًا وثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديًا، وفقًا لما ذكره موقع ancient-origins.
قال وزير الثقافة الإيطالى، داريو فرانشيسكيني، ردًا على هذا الاكتشاف الفريد: "تستمر حملة التنقيب الجارية في بومبي في تحقيق اكتشافات جديدة واكتشافات مهمة، مما يؤكد الثراء غير العادى لهذا الكنز الحقيقي من التاريخ والذاكرة الذي يبهر العالم بأسره، تم اكتشاف البقايا في جزء من المدينة أعيد استخدامه للحمامات العامة.
يعتقد علماء الزلازل والجيولوجيون أن الزلزال 62 كان مقدمة للانفجار البركاني بعد 17 عامًا، ما يشير إلى نهاية سكون فيزوف الطويل، واستمرت الاهتزازات والتوابع عدة أيام بعد الزلزال، ما تسبب في قدر معقول من الدمار والأضرار.
أوضح مارك روبنسون، عالم الآثار بجامعة أكسفورد المشارك في مشروع التنقيب، أنه لم يكن من الممكن إعادة بناء كل بومبي، التي تعرضت لأضرار كبيرة. في الواقع، انتقلت النباتات والحيوانات من المناطق المجاورة من الريف إلى منطقة المدينة. من غير المحتمل أن تكون السلحفاة حيوانًا أليفًا منزليًا وربما كانت برية. في الماضي في بومبى، تم العثور على بقايا سلحفاة، على الرغم من أنها عادة ما تكون في حدائق أو منازل الأثرياء.
سحلفاة بومبى