اختتمت أمس في العاصمة الزامبية لوساكا أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، والذي نظر في عدة موضوعات على رأسها موضوع النفاذ للطاقة، وتحول عادل للطاقة في أفريقيا.
شارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والجماعات الاقتصادية الإقليمية والمؤسسات الأفريقية المتخصصة.
أمانى ابو زيد
وفي هذا الصدد، اعتمد المجلس التنفيذي قرارات اللجنة الوزارية الإفريقية المعنية بالطاقة والبنية التحتية القارية، والذي كانت دعت إليه في يونيو الماضي، مفوضة البنية التحتية والطاقة والرقمنة بالاتحاد الأفريقي الدكتورة أماني أبو زيد، لاعتماد موقفا موحدا يضمن نفاذ كل الأفارقة للطاقة اللازمة للكهرباء والطهي النظيف باستخدام كل مصادر الطاقة في القارة، ويسعى إلى تحسين المزيج الطاقي و ذلك بزيادة مكون الطاقة النظيفة التي تذخر بها القارة، وذلك وفقا لبرنامج زمني يتماشي مع الاحتياجات الكبيرة للطاقة في أفريقيا، ويعمل على سد الفجوة الطاقية بأسرع ما يمكن .
كما اعتمد المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المبادرة التي تقدمت بها جمهورية مصر العربية، الخاصة بدعم النفاذ للطاقة والتحول العادل للطاقة النظيفة في أفريقيا، و تهدف المبادرة المصرية إلى دعم القارة، وتسريع إتاحة الكهرباء لكل إفريقية وأفريقي ودعم وتقوية نظم الطاقة بالقارة وإدراجها في جدول أعمال قمة المناخ الساعية الى التنمية المستدامة.
كما اعتمد المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي تولي مصر قيادة موضوعات الطاقة في القارة، وكذا الموقف الأفريقي الموحد الخاص بالطاقة نظرا لريادتها في هذا القطاع وللإنجازات الرائعة التي تعد فخرا للقارة، وللجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم أفريقيا في كل مجال ومحفل.
وأكدت الدكتورة أماني أبو زيد على أهمية اغتنام الفرص الكبيرة التي تحدثها الازمات، ومنها الدفع و تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الاقليمية و القارية الافريقية التي توفر الوقود و الغذاء و المنتجات داخل السوق الافريقية كما يمكن لأفريقيا أن تتحول للمصدر الرئيسي لامداد اوروبا و العالم بالطاقة في سعيها لتنويع مصادرها و ذلك من خلال عدد مشاريع الطاقة في إطار برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) وغيرها من المبادرات المماثلة التي يمكن تسريعها لتلبية احتياجات أفريقيا من الطاقة أولا وتصديرها إلى أوروبا ومناطق أخرى لاحقا.
بالإضافة إلى التأكيد على أبراز الموقف الافريقي الموحد للطاقة في كافة المفاوضات واللقاءات وخاصة في مؤتمر متعدد الأطراف المعني بالمناخ COP27، والمقرر عقده في شرم الشيخ، مصر، في نوفمبر المقبل، وتسليط الضوء على المسارات أفريقيا القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل لتحقيق أهداف النفاذ الطاقة والانتقال العادل والسعي إلى جذب الاستثمارات لتمويلها وتنفيذها.
وشددت المفوضة أماني أبو زيد على ضرورة وقوف أفريقيا صفا واحدا و التحدث بصوت واحد في الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ ، كما شددت أيضا على أن "العالم بحاجة إلى الاعتراف بالواقع الافريقي المتفرد ودعم جهود القارة لسد الفجوات الهائلة في الحصول على الطاقة دون التقيد بنهج او مدد زمنية لا تتناسب مع ظروفنا" .
وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي، إنه لابد من التكاتف بين كل دول القارة و ابتكار الحلول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.