اليونسكو: سفينة تيتانيك ستختفى بحلول 2050 والتراث الثقافى المغمور معرض للخطر

الأحد، 24 يوليو 2022 08:00 م
اليونسكو: سفينة تيتانيك ستختفى بحلول 2050 والتراث الثقافى المغمور معرض للخطر تيتانيك
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، تحذيرها للمطالبة بحماية التراث الثقافى المغمور بالمياه فى جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن بقايا سفينة تيتانيك، التى ترقد فى أعماق المحيط الأطلسى منذ غرقها فى عام 1912، تتعرض للخطر، وذلك لأن الرحلات الاستكشافية إلى موقعها والتلوث والبكتيريا تفكك حطامها، ومن المتوقع أن تختفى بحلول عام 2050.
 
وقالت اليونسكو إن أكبر متحف فى العالم يقع تحت المحيطات والبحيرات والأنهار لكل دولة وفى أعالى البحار، ويضم من أدلة أحفورية ومستوطنات بشرية مبكرة غرقت بسبب ارتفاع منسوب البحار بعد العصر الجليدي، وهذا التراث يتحدث عن هويتنا كبشرية فهو دليل أساسى على أن ماضى الإنسانية لم يوضع بعد فى مكانه الصحيح.
 
ووفقًا لعلماء الآثار المشهورين جيمس ديلجادو، عالم الآثار البحرية الكندى الأمريكى، الذى أمضى ما يقرب من أربعة عقود فى التنقيب تحت الماء، وميشيل لور، رئيس علم الآثار تحت الماء الفرنسي، الذى أمضى ما يقرب من أربعة عقود فى التنقيب والبحث العلمي، فإن حماية مواقع التراث الثقافى المغمور بالمياه من النهب والاستغلال التجارى هو أمر شديد الأهمية.
 
تيتانيك
تيتانيك
عند سؤاله عن سبب تقديره الشديد للتراث الثقافى المغمور بالمياه، قال جيمس ديلجادو: "يقدم الماضى الغارق نظرة ثاقبة حول كيفية تفاعلنا كنوع مع الماء للسفر والانتشار فى جميع أنحاء العالم، وحصاد الطعام منه، واستخدامه للدفاع عن أنفسنا، للتجارة، وكيف كنا نعبدها أحيانًا كمظهر من مظاهر القوة الإلهية. نحن بحاجة لحماية هذا الإرث، وعلينا أن نتعلم منه، وأن نشارك ما يجب أن يعلمنا إياه مع بقية العالم".
 
يتفق ميشيل لور معه، ويلفت الانتباه إلى الحاجة إلى حماية مواقع التراث الثقافى المغمور بالمياه بشكل أفضل: "بقايا البضائع الغارقة، والكهوف من العصر الحجرى التى غمرت أو غمرت المدن القديمة، وزيت الأمفورا الرومانى، والخزف الصينى والإسقاطات الفنية للطوائف المنسية، والميلانيزية الصغيرة الزوارق أو السفن الحربية الفخورة .... جميعهم شهود صامتون لا حصر له على تاريخ البشرية، التى أصبحت الآن باقية تحت بحار كوكبنا. تم تسجيلها تدريجياً فى الهاوية على مر القرون.
 
وأضاف ميشيل لور: هذه الصفحات الغارقة من ماضينا معرضة اليوم للخطر فى كل مكان. شهود ضعيفون، مخلصون ولا يمكن تعويضهم لآلاف السنين من المغامرة البشرية، هذا التراث يتطلب الحماية والتحليل والدراسة والتقدير. مهددة بالاعتداءات المتكررة للنشاط البشرى، وإهمالها والنهب، وارتداؤها من خلال مرور سفن الصيد أو إهمال الانخراط فى استغلال تجارى لا يرحم، لا يمكن لهذا التراث الثقافى أن يقاوم إلى ما لا نهاية. ومن مسؤوليتنا، فرديًا وجماعيًا، أن تأكد من الحفاظ عليها.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة