حصل الناقد والشاعر عمر شهريار على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن بحثه "التشكيل الجمالى لشخصية المثقف فى روايات علاء الديب".
وضمت لجنة الحكم والمناقشة، كلا من الدكتور حسين حمودة، مشرفا ورئيسا، والدكتورة فاطمة قنديل، والدكتور أحمد عمار، وقد أشادت اللجنة بالبحث والباحث، وأبرزت تميزه وقدرته المنهجية على تناول موضوعه.
وسعى البحث للإجابة عن سؤال رئيس: كيف استطاع علاء الديب أن يعبر، جماليا، عن أزمات شخصية المثقف وانهزامه الداخلى؟ بوصف هذا السؤال هو المحدد الحقيقى لأدبية الأدب، أو ــ فى مجال الدراسةــ لروائية الرواية. فالسؤال الجمالى هو جوهر عملية الإبداع، ويتخذ مكانة أكثر أهمية عن غيره من الأسئلة السياسية أو الموضوعاتية، وإن كان لا ينفى حضورها.
ووفقا لهذا السؤال المركزى للبحث، تتوالد عدة أسئلة جمالية، هي، كيف صاغ الروائى شخصيات المثقفين فى رواياته، وكيف كان بناؤها وتقديمها سرديا؟، كيف صاغ الروائى علاقات أبطاله المثقفين مع بقية شخوص رواياته وعلاقات المثقف بالجماعة من حوله؟ كيف صاغ الروائى علاقات المثقفين بالأماكن التى يتحركون فيها؟، كيف عبرت هذه الصياغات لعلاقات المثقف بالجماعة وعلاقاته بالمكان عن أزماته الوجودية والسياسية والاجتماعية؟.
بعد دراسة التشكيل الجمالى لشخصية المثقف فى روايات علاء الديب، واستجلاء أنماط شخصيات المثقفين وكيفية بنائها وصياغتها، وكذا دراسة علاقات المثقف مع الجماعات المحيطة به ودوائر علاقاته، ثم دراسة الفضاءات المكانية التى يتحرك فيها المثقف وعلاقته بها، توصل البحث إلى عدة نتائج، منها أن مفهوم كلمة المثقف فى الثقافة العربية مفهوم غائم، وغير واضح بشكل محدد، لأنه يفتقد لـ"التبيئة" أو التأصيل، كما أن تاريخ المثقف العربى ووضعيته فى الواقع العربى يختلف عن نظيره فى الواقع الغربي، وإن أجمع معظم المنظرين على أن المفهوم مرتبط بالدور الذى يمكن أن يؤدى الشخص ليكون جديرا بوصفه بهذا المصطلح.