الرعاية الصحية: المستشفيات الخضراء ركيزة أساسية لقطاع رعاية صحية آمن

الأحد، 14 أغسطس 2022 05:39 م
الرعاية الصحية: المستشفيات الخضراء ركيزة أساسية لقطاع رعاية صحية آمن الدكتور أحمد السبكى
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفقد الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، يرافقه الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، اليوم، تجهيزات مستشفى شرم الشيخ الدولى التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، كنموذج لأول مستشفى خضراء فى مصر. 

 

يأتى ذلك فى إطار استعدادات استضافة مصر مؤتمر التغيرات المناخية للأمم المتحدة فى دورته القادمة السابعة والعشرين COP27 بشرم الشيخ نوفمبر القادم. 

 

وتفقدا الأقسام المختلفة بمستشفى شرم الشيخ الدولى، والتجهيزات الجارية لتحويلها إلى مستشفى خضراء (صديقة للبيئة)، كما تفقدا موقع محطة تحلية المياه، والمفرمة الجديدة للتخلص من النفايات الطبية عن طريق الفرم والتعقيم، كبديلًا عن الطريقة التقليدية الحرق للنفايات والتى ينتج عنها انبعاثات ضارة بالبيئة. 

 

وأشار الدكتور أحمد السبكى، إلى الاستعدادات والتجهيزات الخاصة الجارية لهيئة الرعاية الصحية فى إطار استعدادات استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، لافتًا إلى أنه الحدث الأهم عالميًا فى 2022، متابعًا أن أولى هذه الاستعدادات هى تجهيز مستشفى شرم الشيخ الدولى التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء كأول مستشفى خضراء (صديقة للبيئة) فى مصر.

 

وأعرب الدكتور أحمد السبكى، عن سعادته لزيارة ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر مستشفى شرم الشيخ الدولى اليوم، مشيرًا إلى أنه من خلال الزيارة يتم تحديد الاتجاهات والسياسات والاستراتيجيات والأعمال المهمة لتنفيذ مخطط تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى كنموذج لأول مستشفى خضراء فى مصر. 

 

ولفت، إلى أنه من المقرر تنظيم عقد اجتماع استراتيجى مع منظمة الصحة العالمية، والمستشارين المتخصصين بها، لدعم هيئة الرعاية الصحية فى تنفيذ خطتها نحو تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى كنموذج لأول مستشفى خضراء فى مصر، إضافة إلى وضع استراتيجية على المستوى القومى لمنشآت صحية خضراء مستدامة، ترتكز على تناول البعد الاقتصادى للمشاكل البيئية والإصحاح البيئى، والتى تُظهر ما تتحمله الدول نتيجة التلوث البيئى، وما ستحققه من مكاسب كبيرة نتيجة هذا الإصحاح.

 

وتابع: أنه شملت الزيارة الاتفاق على تعاون المنظمة مع هيئة الرعاية الصحية فى التقييم المبدئى للمنشآت الصحية التابعة للهيئة بشرم الشيخ، مع منظمات الأمم المتحدة وغيرها، وذلك طبقًا لمصفوفات ومعايير التقييم العالمية الموضوعة لذلك، تمهيدًا لدراسة وضع استراتيجية لتحويلها وكذلك إمكانية إصدار شهادات لتلك المنشآت من منظمة الصحة العالمية.

 

وأشار، إلى أنه تناولت الزيارة التنسيق للمشاركة فى أعمال فعاليات COP27، حيث تمت مناقشة التنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين المبتكرين والمبدعين فى الأعمال التى تساعد البيئة من قطاع الرعاية الصحية، لافتًا إلى وجود جهاز لتنقية الهواء air quality system بشرم الشيخ ورصد المواد المختلفة به، وأن ذلك الجهاز بإنتاج وابتكار مصرى 100%، مضيفًا أنه نبحث حصوله على براءة اختراع وتسجيله باسم مصر، حيث دعت المنظمة إلى السير فى هذا الاتجاه وتوثيق مثل هذه التجارب الجديدة فى العالم، مما يعظم دور الشباب خاصة من المبتكرين والمبدعين. 

 

ونوه، إلى مشروعات هيئة الرعاية الصحية، لتعزيز الأهداف الاستراتيجية للدولة فى عمليات الإصحاح البيئى، وأهمها مشروع تدوير المخلفات الطبية وغير الطبية بالتعاون مع الشركة الألمانية وكليفلاند كلينيك أبو ظبى، والذى يعد جديدًا ولأول مرة فى المنطقة، لافتًا إلى أنه سيتم إعداد مطويات خاصة به للترويج له بمؤتمر المناخ، إضافة إلى تنظيم جلسات نقاشية بالمؤتمر حوله، كما نوه إلى نظام الروبوتات الذكية فى مجال الرعاية الصحية للتمريض ومكافحة العدوى والذى تعتزم الهيئة إدخاله إلى منشآتها الصحية مستقبلًا. 

 

وتابع: أنه شملت الزيارة مناقشة الدعوة مع منظمة الصحة العالمية لإقامة حوارات مع جميع المشتغلين فى صناعات التدوير واستخدامات الطاقة النظيفة، للسير على اتجاه واحد، وتبادل الخبرات والتكامل سويًا فى إطار تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الوطنية للإصحاح البيئى والتعامل السليم مع البيئة، والذى يتماشى مع رؤية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة لمصر 2030، ودعم خطط التعافى الأخضر لقمة المناخ وفقًا لتوصيات مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بجلاسكو 2021، والاستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050. 

 

وأكد الدكتور أحمد السبكى، أن المستشفيات الخضراء هى ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأهداف التنموية المستدامة، ولافتًا إلى أن دور المستشفيات الآمنة والصديقة للبيئة ليست فقط للمرضى الذين يعالجون بالمستشفيات، إنما يعود نفعها على جميع البشرية، ولافتًا إلى أنها نموذج لكيفية إن القطاع الصحى يكون آمن على المرضى وآمن على المجتمع ككل، ومشيرًا إلى جهود الهيئة الحالية للعمل وفق مفهوم جديد المستشفيات الخضراء الصديقة للبيئة بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، وأولها مستشفى شرم الشيخ الدولى بجنوب سيناء. 

 

وتابع: أن الوصول إلى نظام بيئى صحى متكامل يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف لتحقيق الهدف المنشود، مؤكدًا الارتباط الوثيق بين البيئة والقطاع الصحى ومن هنا كانت اهتمامات الدولة بالعمل على دمج البُعد البيئى بالقطاع الصحى، لضمان خدمات صحية أكثر أمانًا وذات جودة عالمية للمواطن المصرى، مؤكدًا أهمية تعاون الجميع لإنجاح الحدث العالمى المهم الذى تستضيفه مصر COP27 بشرم الشيخ فى نوفمبر القادم، والذى من شأنه تحسين جودة حياة المواطنين، ومنها توفير حياة كريمة للمواطن المصري. 

 

ومن جانبها، أعربت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، عن سعادتها بالإنجازات التى حققتها مصر على مستوى التحضير لمؤتمر المناخ COP27، والتجهيزات الجارية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى مستشفى خضراء. 

 

وأشادت القصير، بالدور الريادى الذى حققته هيئة الرعاية الصحية فى هذا المجال، وخاصة فى مجال الإصحاح البيئى فى فترة قصيرة ووضعها ضمن أولوياتها، لافتة إلى تشجيع المنظمة لهذا الإنجاز والاتجاه كونه شئ فارق، وأن هذه المستشفى الخضراء ستكون الأولى فى الشرق الأوسط وأفريقيا. 

 

وأكدت، التعاون الكامل لمنظمة الصحة العالمية مع هيئة الرعاية الصحية فى العديد من الأدوار، ومن ضمنها تقديم الدعم الفنى والتقنى والأدلة العلمية والبحوث الطبية المختلفة المرتبطة بالبيئة، إضافة إلى دورها فى جمع كل الشركاء من وزارة البيئة ووكالات الأمم المتحدة، لوضع السياسات والاستراتيجيات للإصحاح البيئى والرعاية الصحية الخضراء الآمنة صديقة البيئة، فيما يختص بنظام الرعاية الصحية، إضافة إلى تسجيل أعمال تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى مستشفى خضراء (صديقة للبيئة)، ونشر هذه الأعمال فى المحافل العلمية والدولية. 

 

ولفتت القصير، إلى تأثير البيئة على الصحة وتأثير الصحة على البيئة، مؤكدة أن ذلك يحتاج إلى كثير من التوعية والعمل للتناول الآمن للبيئة، وتابعت: أن المنشآت الصحية الآمنة حق فى الرعاية الصحية المتكاملة، وتصب فى جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى، ومؤكدة أهمية عودة الحديث عن مفهوم الصحة فى جميع السياسات HEALTH in All Policies، وهو البعد الصحى فى كل النواحى مثل المياه والصناعة.

 

وأشارت، إلى أنه هناك 3 رسائل أساسية أشار إليها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فيما يختص بمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27، وأولها تعزيز مبادرات المنشآت الصحية الخضراء، وثانيها تعزيز ومساهمة ودعم مؤتمر للشباب والصحة والإبداع والتكنولوجيا، وثالثها تحالف دولى برئاسة مشتركة بين مصر وإنجلترا لدعم البيئة والذى يضم 60 دولة حتى الآن.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة