أمين مجمع البحوث: مشكلة تلوث البيئة خطر يهدد الجنس البشرى بالزوال

الإثنين، 15 أغسطس 2022 11:05 ص
أمين مجمع البحوث: مشكلة تلوث البيئة خطر يهدد الجنس البشرى بالزوال الدكتور نظير عياد الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله خلق الكون ووضع له النواميس والقوانين التي تكفل حفظه وتوازنه، وأحكم الله صنع البيئة التي خلقها وأتقن صنعها، كذلك سخر الله عز وجل كل ما في البيئة لخدمة الإنسان، وامتن عليه بالنعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى،  ومع هذا فقد امتدت يد الإنسان لتدمر وتلوث كل شيء في البيئة، واختل بذلك نظام التوازن البيئي، فأخذت الموارد الطبيعية في النضوب والاستنزاف، وباتت التربة والهواء والماء والمواد الغذائية ملوثة بأنواع شتى من المواد الكميائية والسموم، وهو أمر أسهم بدور كبير في زيادة الأمراض وفساد مكونات البيئة، إضافة إلى انقراض العديد من أنواع الحيوانات والنباتات التي تشاركنا الحياة على سطح الأرض.
 
وتابع خلال كلمته بمؤتمر إطلاق مبادرة "مناخنا حياتنا"، بالتعاون مع وزارة البيئة ، أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرًا يهدد الجنس البشري بالزوال، بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات، وهذه المشكلة ما هي إلا ضريبة فادحة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للإنسان.
 
ولقد أشار القرآن الكريم إلى مشكلة تلوث البيئة قبل وقوعها بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، وأنها ستكون نتيجة لما تصنعه يد الإنسان، والمتأمل في هذه الآية يمكن أن يقف على أمرين:
 
الأول: ظهور الفساد في الأرض بما يخرجها عن الصورة التي خلقت عليها لتكون للإنسان مهادًا.
 
الثاني: إن هذا الفساد مرده إلى بعض طبيعة الإنسان، وما يقوم به من فساد وإفساد لهذه الأرض، ومخالفة السنن الإلهية، والقوانين الربانية، ومثل هذا يحتم علينا أن نبين ما لهذه البيئة من حقوق ينبغي الحفاظ عليها؛ حتى يحقق الإنسان من خلالها غايته التي استخلف في الأرض من أجلها.
 
كذلك حذر القرآن الكريم الإنسان من عواقب الفساد الوخيمة في الأرض، كما إن الإسلام قد عني بأمر الحفاظ على البيئة عناية فائقة، بدءا من التعريف الدقيق لها، ومرورًا بمقوماتها والحفاظ عليها، وانتهاء بالغاية الكريمة التي ينشدها الإسلام من أتباعه، وهي حسن الخلافة عن الله عز وجل.
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة