صحف: تباطؤ إجراءات تسليم السلطة أدى لنزول المصريين مرة أخرى للتحرير

الخميس، 26 يناير 2012 01:56 م
صحف: تباطؤ إجراءات تسليم السلطة أدى لنزول المصريين مرة أخرى للتحرير جانب من إحياء ذكرى ثورة 25 يناير
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الخميس، على فعاليات تخليد ثورة 25 يناير أمس فى مصر ونزول ملايين المصريين للشوارع والميادين لتجديد مطالب الثورة وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بالإضافة للقصاص لحق الشهداء والمصابين وإعدام الرئيس السابق حسنى مبارك.

وقالت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيليتان إن ميدان التحرير شهد أضخم تجمع للمصريين منذ الإطاحة بنظام مبارك فى الذكرى السنوية الأولى للثورة، مشيرة إلى أن مطالب المتظاهرين الرئيسية كانت إنهاء الحكم العسكرى فى مصر، ونقل السلطة إلى المدنيين فى أسرع وقت ممكن من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل صياغة الدستور الجديد وعدم التباطؤ فى تسليمها.

ولفتت الصحف العبرية إلى أنه للمرة الأولى لم تشهد الشوارع والميادين المصرية التى شهدت المسيرات الضخمة أى تواجد لقوات الجيش أو الشرطة خاصة فى مسقط مربع الثورة بميدان التحرير التى أطاحت بمبارك فى 18 يوما.

فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الآلاف من المصريين احتشدوا أمس لإحياء الذكرى السنوية الأولى للثورة، مضيفة أن كلا من الليبراليين والإسلاميين تجمعوا على جوانب مختلفة من ميدان التحرير فى انعكاس واضح للانقسامات السياسية العميقة التى نشأت بينهم خلال العام الماضى الذى أعقب سقوط أطول فترة نظام حكمت مصر.

وأوضحت هاآرتس أن جماعات إسلامية مثل جماعة "الإخوان المسلمين" وخصومهم من الليبراليين والعلمانيين اختلفوا بشدة حول أهداف الثورة وإستراتيجية لتحقيقها، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع القادة العسكريين الذين يحكمون البلاد فى الفترة الانتقالية خلال الأيام المقبلة.

ولفتت الصحيفة العبرية أن الآلاف من المتطوعين من الإخوان - الجماعة الأصولية - التى فازت بأغلبية كبيرة من مقاعد البرلمان فى الانتخابات الأخيرة تطوعوا بالوقوف على مداخل ومخارج ميدان التحرير للتحقق من الهويات وتفتيش الآلاف من المتظاهرين الذين تدفقوا للانضمام إلى المظاهرة الضخمة.

وأضافت هاآرتس أن أتباع الإخوان شكلوا سلسلة بشرية أخرى حول المنصة الضخمة التى وضعت بين عشية وضحاها من قبل أعضاء الجماعة فى قلب "التحرير" والتى رددوا فيها أناشيد دينية وهتافات كان أبرزها "الله أكبر"، وفى المقابل، كان الليبراليون على الجانب الآخر من الساحة يهتفون "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، مطالبين بإقالة الحاكم العسكرى المشير حسين طنطاوى.

وقالت الصحف العبرية إن الآلاف من المتظاهرين رددوا شعارات تطالب بمحاكمة طنطاوى لتسببه فى مقتل أكثر من 80 المتظاهرين المصريين على أيدى قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية منذ شهر أكتوبر الماضى التى عرفت بأحداث شارع "محمد محمود"، بالإضافة بالإفراج عن والعديد من المتظاهرين الذين يحاكمون أمام محاكم عسكرية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك.

وأشارت صحف تل أبيب إلى أن جنرالات الجيش بقيادة طنطاوى تولت نظام الحكم فى مصر بعد تنحى مبارك يوم 11 فبراير من العام الماضى الذى يحاكم الآن بتهمة التواطؤ فى قتل مئات المتظاهرين خلال الثورة المصرية.

وقالت هاآرتس إن الجماعات الليبرالية واليسارية التى تتمسك بثوابت الثورة مصممة على الاستمرار حتى تتم إزالة مخلفات 29 عاما من نظام مبارك من الحياة العامة والحكومة، وحتى يتم تقديم المسئولين عن قتل المتظاهرين إلى العدالة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الإخوان تفوقوا فى الانتخابات التشريعية الأخيرة التى وصفت بالانتخابات الحرة الوحيدة التى عقدت فى البلاد منذ عقود على ثلاث مراحل خلال ستة أسابيع على نظرائهم من الليبراليين والمستقلين الذين فازوا فقط بـ10% من المقاعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة