انتهت امتحانات الثانوية العامة دور ثان، حيث أدى قرابة 157 ألف طالب وطالبة الاختبارات وفق نظام البابل شيت بأسئلة اختيار من متعدد، وأدى الطلاب اليوم الثلاثاء امتحان مواد الأحياء والفلسفة والمنطق والاستاتيكا.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أنه تم التواصل من خلال غرفة عمليات الوزارة، قبل بدء الامتحان مع جميع مديري المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، للاطمئنان على تواجد ممثلي وزارة الداخلية لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، موضحة أن جميع مراحل العمل بامتحانات الثانوية العامة مؤمنه بالكامل بدءًا من طباعة الأسئلة، ومرورًا بنقلها إلى مراكز توزيع كراسات الامتحان ثم لجان سير الامتحان، ولجان النظام والمراقبة.
وشددت الوزارة على أن أجواء الامتحان سارت خلال اليوم الأخير للاختبارات بشكل جيد ومنضبط ودون حدوث أية مشكلات من شأنها تعكير صفو العملية الامتحانية، حيث قامت غرفة العمليات المركزية قبل بدء الامتحان بالاطمئنان على وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان الامتحانية بالمحافظات، كما قام فريق العمل بالغرفة بمتابعة سير الامتحان بجميع المحافظات.
وأشارت الوزارة إلى أن غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم تلقت عدة ملاحظات، حيث رصد فريق مكافحة الغش الإلكترونى عدة حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، وتم التحفظ على أجهزة الهواتف المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطلاب.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، واختتم رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تم تشكيل لجنة لدراسة إجابات الدور الثاني للثانوية العامة قبل الشروع في عملية التصحيح لتلافي أي ملاحظات في الأسئلة، موضحة أن التصحيح يتم إلكترونيا في الكنترول دون تحمل الدولة أي نفقات، لافتة إلى أن أعمال التصحيح تتم بشكل متواصل فى المواد التى أدى فيها الطلاب الامتحانات خلال الأيام الماضية وأوشكت الكنترولات على الانتهاء من أعمال التصحيح ورصد الدرجات بشكل إلكترونى دون تدخل عنصر بشرى.
وعن مستقبل امتحانات الثانوية العامة فى السنوات المقبلة، أوضحت الوزارة أن هناك نية لتغيير شكل الامتحانات، قائلة: لن يبدأ طلاب الثانوية العامة، العام الدراسي الجديد قبل أن تتضح لهم كل الأمور ومنع وجود لبس في أي شيء، مؤكدة أنه تم تكليف لجنة لدراسة نظام امتحانات الثانوية العامة وإمكانية تحويل بعض الأسئلة الاختيارية إلى مقالية، كما سيتم عمل حوار مجتمعي على منصة الوزارة يشارك فيه كافة الأطراف لتلقي المقترحات الخاصة بالعملية التعليمية في مختلف السنوات الدراسية من قبل أولياء الأمور.
وقالت الوزارة إنها حريصة على مصلحة الطلاب، حيث سيتم تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كليات التربية للقياس والتقويم لبحث آلية تقييم الطلاب في المرحلة الثانوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على تقرير اللجنة لتصب في مصلحة الطالب، وكي يكون الطالب على دراية بكيفية تقييمه قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وشددت على أن هناك أمور ثوابت فى آلية عقد امتحانات الثانوية العامة وهى أن الأسئلة سوف تتضمن جزئيات اختيار من متعدد إضافة إلى استمرار التصحيح الإلكترونى، دون تدخل أى عنصر بشرى، ولكن سيتم ضبط آليات التصحيح، إضافة إلى أن الأسئلة ستخاطب الفهم والتحليل والتطبيق لبناء شخصية الطالب، قائلة: لن يكون هناك عودة للخلف بأسئلة تقيس الحفظ والتلقين بل سوف يستمر التقييم الجديد فى الثانوى العام مع إجراء تعديلات عليه لخلق توازن وتحقيق مصلحة الطلاب.
