تنتهي ظهر اليوم الأربعاء بالقاهرة، فعاليات الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي الذي تنظمه منظمة العمل العربية التابعة للجامعة العربية، والتي بدأت يوم الأحد الماضي برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يرأس وفد مصر الثلاثي "حكومة وأصحاب أعمال وعمال " فيها وزير القوى العاملة حسن شحاته، وذلك بمشاركة وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة.
وألقى الوزير حسن شحاتة، كلمة "راعي المؤتمر"، الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية، وبحث "المؤتمر" على مدار 4 أيام ملفات تخص قضايا، وتحديات تواجه عالم العمل في الوطن العربي، وناقش تقرير المدير العام للمنظمة فايز المطيري بعنوان "الاقتصاد الرقمى وقضايا التشغيل"،ويشهد اليوم بعض الجلسات التنظيمية، وجلسة ختامية وتوصيات.
الجلسة الافتتاحية التي بدأت الاحد من هذا الاسبوع شهدت كلمات بالترتيب لـ: المهندس ناصر المير رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وفايز علي المطيري المدير العام للمنظمة، وجاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية عبر "فيديو كونفرانس"، وكلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية ألقاها نيابة عنه الامين العام المساعد د. حسين الهنداوي ، ثم كلمة يونس سكوري وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المغربي،"رئيس المؤتمر"، ثم ألقى راعي المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة ألقاها نيابة عنه حسن شحاتة وزير القوى العاملة، وانتهت الجلسة الافتتاحية بتوزيع دروع باسم منظمة العمل العربية.
"المؤتمر" الذي قرر التمديد للمدير العام الحالي فايز المطيري لدورة جديدة كمدير عام للمنظمة ،شهد خلال فعالياته احتفالية بمناسبة مرور 55 عامًا على تأسيس منظمة العمل العربية "1965 – 2020"، وكذلك تكريم" رواد ممثلين عن بعض الدول الأعضاء في المنظمة"، بأطراف الإنتاج الثلاثة، تقديرًا لدورهم البارز، ولجهودهم المخلصة في دعم مسيرة العمل، وأيضًا تكريم الكوكبة السابعة من رواد العمل العرب، الذين كان لهم دور فاعل في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، اعترافًا بجهودهم وعطائهم وتاريخهم في تعزيز دور أطراف الإنتاج، وترسيخًا لإعلاء قيمة العمل.
وعُرض على المؤتمر تقرير المدير العام للمنظمة لفايز المطيري بعنوان "الاقتصاد الرقمى وقضايا التشغيل"، ورصد التأثير الذي أحدثه التحول الرقمي على العديد من الدول التي تبنَّتْه وجنت ثماره، وقدم رؤية لما يمكن أن تحققه الدول العربية في المستقبل القريب، من جراء التوسع في استخدام أدوات ومنظومة "التحول الرقمي" في اقتصاداتها، ووضع بين يدي أطراف الإنتاج مقترحات وتوصيات عملية ملموسة، لكيفية تسخير هذه التقنيات، والاستفادة مما توفره من طاقات وإمكانيات تقنية هائلة لدفع عجلة التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوسيع قاعدة فرص العمل المستقبلية، بما يساعد على القضاء على البطالة أو خفض معدلاتها.
المشاركون في المؤتمر ناقشوا في "المؤتمر" بندين فنيين حسب جدول الأعمال: الأول، "حول الذكاء الاصطناعي وأنماط العمل الجديدة"، والحديث عن دور ورؤية منظمة العمل العربية في سعيها لمواكبة التحولات الجذرية، التي يشهدها العالم والمنطقة العربية حاليًا، وتأثير هذه التحولات على قضايا التشغيل، والثاني، تقرير حول "رقمنة أنظمة الحماية الاجتماعية وحوكمتها"، لبحث الإشكاليات المتعلِّقة بالتحول الرقمي في أنظمة الحماية الاجتماعية، وأهم تطبيقاتها، والفرص التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة في مجال تطوير أساليب وشروط وظروف وعلاقات العمل، وكيف يمكن للعالم العربي بما له من خصوصية أن يتقدم نحو التحول الرقمي، ويواجه التحديات التي تعترض طريق رقمنة خدمات الحماية الاجتماعية.
واستعرض جدول أعمال المؤتمر خلال فعالياته عددًا من البنود التي تعرض تقارير عن نشاطات المنظمة، بالإضافة إلى بند حول تطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية، كما عُرض على المؤتمر تقرير حول مذكرة المدير العام لمكتب العمل العربي، يدور حول الدورة "110" لمؤتمر العمل الدولي، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية في يونيو من كل عام ، وعُرض بندًا بشأن تشكيل لجنة الخبراء القانونيين "2022 – 2025".
كما شهد "المؤتمر" خلال جلساته إلى كلمات لرؤساء الوفود وممثلي أصحاب الاعمال والعمال ،وجميعاُ تتحدث حول أهمية "الرقمة" و"التحول الرقمي" خاصة في مجال الإقتصاد، وكذلك اهمية رقمنة انظمة الحماية الإجتماعية، كما تطرقت الكلمات إلى الممارسات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة لاسيما "فلسطين" .