صدر حديثًا عن دار العنقاء للنشر والتوزيع، كتاب جديد تحت عنوان "تاريخ التصوير من 1826 حتى 2022" للكاتب إسماعيل وجيه الشورى، ومن المقرر أن يشارك الكتاب فى معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الرابعة والخمسين، والمقرر إقامته نهاية يناير 2023، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
والكتاب يرصد بداية التصوير الفوتوغرافي من العصور القديمة البعيدة مع اكتشاف مبدأين حاسمين: إسقاط الصورة الغامضة بالكاميرا وملاحظة أن بعض المواد تتغير بشكل مرئي من خلال التعرض للضوء، حيث إنه لا توجد قطع أثرية أو أوصاف تشير إلى أي محاولة لالتقاط صور بمواد حساسة للضوء قبل القرن الثامن عشر.
ويكشف الكتاب أنه سنة 1826م حصل الفرنسي جوزيف نيسابور نييبس على أول صورة لمنظر طبيعي كانت تطل عليه إحدى نوافذ منزله بجنوب فرنسا، واستغرق معه التقاط الصورة ثماني ساعات من التعريض، لكن بقي عليه أن يثبت الصورة، وتوالت الجهود بعدها لتثبيتها لمدة طويلة اُستعمل خلالها بياض البيض وأملاح كلوريد الفضة و الجيلاتين وبودرة البطاطس، وبعدها بعقود كثيرة وصلت جهود العلماء والمصنعين إلى أشياء لم تتصورها الأجيال الأولى قط.
وفي أوروبا ظهرت أول صورة سنة 1826 م وأولى آلات التصوير المصنعة سنة 1924 وهي الكاميرا لايكا 35 مم التي ابتكرها الألماني أوسكار واُستعمل لفظ فوتوغرافيا لأول مرة سنة 1839 وهو مصطلح مأخوذ من اللغة اللاتينية مكون من شقين Graphy وتعني الرسم وphoto تعني الضوء أي أن فوتوغرافيا تعني الرسم بالضوء.
ويوضح الكتاب كيف تطورت أساليب التصوير على مر العصور إلى أن وصل للمرحلة التي نحن عليها الآن.