أشاد القصير بالتعاون بين الدولة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة ومنظمة الفاو، وقال إن المشروعات المشتركة تعتبر قصص نجاح ونماذج تحتذى لكافة الدول الأفريقية.
أطلع القصير وفد الفاو على النهضة الزراعية التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتي مكنت الدولة المصرية من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية سواء خلال جائحة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية وايضا التغيرات المناخية، ولذلك يجب على الدول دعم الزراعة وكافة القطاعات المرتبطة بها كما يجب أن تتضافر جميع الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية وعلى الدول الكبرى أن تتحمل مسؤوليتها تجاه خفض الانبعاثات الحرارية.
أكد القصير أيضا أن الفاو من المنظمات المشاركة بقوة في مؤتمر قمة المناخ cop27 المزمع عقدها الشهر القادم في مدينة شرم الشيخ، موجها الشكر للمنظمة على دعمها ومشاركتها ليوم الغذاء والزراعة في القمة أملا في تقديم مبادرات تسهم في تخفيف آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي للدول، وكذلك الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، من خلال خفض الانبعاثات واعتماد برامج للتكيف في مواجهة التغيرات المناخية مع توفير التمويل اللازم لذلك.
أكد القصير أيضا على أهمية التعاون مع الفاو في مجال البحوث التطبيقية والتحول الرقمي والاستفادة من المخلفات الزراعية وأيضا التعاون في مجال سلاسل القيمة وإيجاد نظام تأميني يمكن الفلاحين من التأمين على المحاصيل وايضا الشمول المالي والتمويل الزراعي، خاصة وأن مصر لديها تجربة تحتذى في ذلك لدول المنطقة، مشيرا إلى أن مصر أيضا أطلقت المنصة الزراعية للتقريب بين الموردين والمستثمرين وقال وزير الزراعة إن القطاع الزراعي هو بالأساس قطاع خاص والدولة تدعم ذلك وتسعى إلى تعظيمه.
أشار القصير إلى جهود وزارة الزراعة في مجال مكافحة دودة الحشد من خلال اتخاذ إجراءات استباقية سواء بتشكيل لجنة وطنية لذلك وأيضا دعم المزارعين بالأدوات التي مكنتهم من مواجهة دودة الحشد وهي تجربة تحتذى لدول القارة الإفريقية.
أعلن وزير الزراعة عن ترحيبه للتعاون مع الفاو في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال مركز الاقصر التنسيقي وذلك لتدريب أبناء القارة الإفريقية وأكد على أهمية دعم المكتب القطرى لمواكبة التوسع فى المشروعات التى تنفذها الدولة المصرية حاليا.
من جهتها نقلت نائب المدير لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، إلى وزير الزراعة تحيات المدير العام للمنظمة، لحرصه على تكثيف سبل التعاون المشترك بين مصر والمنظمة.
وأشارت إلى أهمية كافة الأطروحات التي طرحها وزير الزراعة، تلك الأنشطة، التي تتمثل في مجالات الزراعة الذكية والابتكار الزراعي، لافتة إلى أن جميع تلك الأنشطة تدعمها المنظمة، وأن هناك توجها من المدير العام للمنظمة لدعم الابتكار والبحوث الزراعية الأنظمة الغذائية.
وأضافت أنه فيما يتعلق بالاستثمار الزراعي من الموضوعات الهامة، وأن هناك إدارة تدير الموضوعات الخاصة بالشراكة بين قطاع الخاص والفاو، تتعلق بالتقييم والمخاطر وإدارة تقليل المخاطر، لتقديم نماذج ناجحة يتم تعميمها.