قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانة، أن مصر ستعمل من خلال رئاستها للدورة القادمة على استكمال ما تم إنجازه والتعاون مع جميع الأشقاء لرسم خريطة طريق لمنظومة التعاونيات بالقارة الأفريقية تتناسب مع حجم التحديات الحالية التي تواجهها ولتحقيق ما تصبوا إليه الحركة التعاونية الأفريقية من طموحات تعزز من قدراتها على المساهمة فى تنفيذ مخططات التنمية المجتمعية والاقتصادية لقارتنا العظيمة .
وأضاف الدكتور عاصم الجزار، خلال كلمته بمؤتمر وزراء التعاونيات الأفارقة،إن هذا المؤتمر ينعقد في توقيت يشهد فيه العالم الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية بالغة الدقة والصعوبة، والتي أثرت بشكل كبير علي معدلات التنمية لدى كثير من دول العالم وخاصة في القارة الأفريقية .
وتابع قائلا: "ما يواجهنا من تحديات في المرحلة الحالية يدفعنا إلي تعزيز التعاون الأفريقي المشترك عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة ومبتكرة حتى نستطيع تجاوز صعوبة الظروف الحالية، عبر آليات فعالة وأهداف طموحة تحقق تطلعات شعوب القارة".
وقال "تقوم مصر حالياً بمد يد التعاون مع جميع الدول الافريقية الشقيقة والصديقة من خلال بروتوكولات تعاون في العديد من مجالات تنفيذ مشروعات البنية التحتية والشبكات الحديثة للطرق والكباري والأنفاق والمحطات العملاقة لتوليد الطاقة، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء القارة".
وتابع " لقد حققت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في العديد من المشروعات القومية مثل مشروع إنشاء مليون وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي كأحد أهم المشروعات والتي تعتبر من أكبر مشروعات الإسكان علي مستوي العالم والتي تهدف إلي تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير المسكن المناسب والحضاري للمواطن المصرى، وخاصة من الشريحة المستهدفة من محدودي الدخل".
كما قامت الدولة المصرية بإنشاء عشرات المدن الجديدة في جميع أنحاء البلاد لتوفير فرص العمل للشباب وحل مشكلة التكدس السكاني في منطقة الدلتا ووادي النيل، حيث تتيح هذه المدن توفير الأراضي المرفقة اللازمة لمشروعات الإسكان المختلفة والتي تتضمن مشروعات الإسكان التعاوني وكذلك لجميع الأنشطة التعاونية المختلفة.
وبدأت مصر في إنشاء مجموعة من مدن الجيل الرابع، مثل: العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والتي تقدم نقلة نوعية وحضارية غير مسبوقة في تنفيذ المدن الحديثة التي تتوافق مع متطلبات العصر والتقدم المتسارع في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
واكد أن ما حققته مصر من تقدم في مجال التعاونيات بصفة عامة وفي ملف الإسكان التعاوني بصفة خاصة يعتبر نموذجا لدعم الدولة للأنشطة التعاونية ومساندتها للمساهمة في تنفيذ مخططات التنمية الاقتصادية والمجتمعية طبقاً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وقد انعكس ذلك في فوز الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان المصرية CHC – Egypt العام الماضي باستضافة المقر الدائم للمنظمة الأفريقية لتعاونيات الإسكان وكذلك المقر الدائم للمكتب الإقليمي للحلف التعاوني الدولي عن منطقة شمال أفريقيا تأكيداً لما يشهده القطاع التعاونى المصرى بصفة عامة والإسكان التعاوني بصفة خاصة من طفرة غير مسبوقة.
