صدرت حديثًا عن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية مجموعة قصصية بعنوان: "حينما يثمر الصبار" للكاتبة إسراء أبو رحاب.
وأكد الناقد محمود حامد أن الكاتبة استطاعت عبر اثنين وعشرين مشهدًا، تكوين رواية من الحكايات والذكريات والرصد الدقيق؛ لتعبر عن الزمن الشخصي للتحولات؛ تحولات المكان؛ القرية، وما جرى فيها من تطور، وكذلك تحولات الإنسان، وخاصة المرأة، وما شهدته من مصائر وتغيرات منذ طور الطفولة إلى الصبا إلى اليفاعة، وأخيرًا تحولات الزمن وأثره على نمو المرأة؛ من نزق رؤى الأحلام، إلى النضج وما يتلوه من انكسارات في الروح.
بينما أوضح الكاتب السعداوى الكافورى أن الكاتبة تتمتع بمقدرة مدهشة على الحكى عبر لغة تتماس مع تخوم الشعر، واعتمادًا على بناء قصصى رصين ومحكم ومتماسك وأسلوب بسيط وسهل ورؤية تستلهم الماضي وتشتبك مع الواقع وتستشرف آفاق المستقبل فقد نجحت عبر نصوص مجموعتها القصصية الأولى في مزج الذاتي بالموضوعي وتضفير الواقعي بالمتخيل، فمن خلال لغة بسيطة - بعيدة كل البعد عن التقعر والإغراق في التراكيب المبهمة والعبارات المنغلقة - نجحت الكاتبة في خلق أجواء تحتشد بالواقع المعيش وتنقلك بحرفية ومهارة إلى حياة تموج بالحركة وتضاريس تمتلأ بأشجار النبق والتوت والجميز ومناخات قاسية لا ترحم الضعفاء.
جدير بالذكر أن السلسلة تأتى فى إصدارها الثالث، ويرأس تحرير السلسلة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، نائب رئيس التحرير الدكتور أحمد الجعفري ويديرها كل من الدكتورة نعيمة عاشور والدكتور علي الشيخ وسكرتارية تحرير سها صفوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة