تحت رعاية الرئيس السيسي.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية اليوبيل الذهبى لبدء العلاقات المصرية - الإماراتية 50عاما.. مصر والإمارات قلب واحد.. يؤكد: العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تمثل نموذجا مبهرا للعلاقات العربية

الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 12:16 م
تحت رعاية الرئيس السيسي.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية اليوبيل الذهبى لبدء العلاقات المصرية - الإماراتية 50عاما.. مصر والإمارات قلب واحد.. يؤكد: العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تمثل نموذجا مبهرا للعلاقات العربية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء
كتبت هند مختار- تصوير سليمان العطيفي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • مدبولى: هذه المناسبة الغالية تُمثل فرصة مهمة يجب استثمارها لتنمية القواسم المشتركة وتأكيد معانى الأخوة فى الجسد العربى الواحد 

  • مدبولى: الاحتفالية فرصة لتعظيم استفادة رجال الأعمال من الجانبين من الفرص المتاحة فى قطاعات الصحة والتصنيع الدوائى والتطوير العقارى وقطاع الخدمات المالية والتحول الرقمى وقطاع البنية الأساسية والاتصالات والزراعة والتصنيع الغذائى وغيرها 

 

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح احتفالية اليوبيل الذهبى للعلاقات المصرية – الإماراتية "50 عاما .. مصر والإمارات قلب واحد"، التى تنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ بمناسبة مرور 50 عامًا على انطلاق العلاقات الدبلوماسية والأخوية بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وحضر الاحتفالية كل من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد محمد القرقاوى، وزير شئون مجلس الوزراء بدولة الإمارات، وعدد من الوزراء من الجانبين المصرى والإماراتى، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وكذا سفراء عدد من الدول لدى مصر، إلى جانب لفيف من المسئولين والشخصيات البارزة.

 

وألقى الدكتور مصطفى مدبولى كلمة، استهلها بالترحيب بالسادة الحضور فى مصر التى تعتز دائمًا بضيوفها الكرام من جميع الدول العربية الشقيقة، قائلا: نشهد اليوم الاحتفال بمرور خمسين عامًا على انطلاق العلاقات الدبلوماسية والأخوية بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأضاف أن هذه الاحتفالية تُعقد برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، وبمشاركة جمع متميز رفيع المستوى من السادة الوزراء، وممثلى حكومَتَى البلدين، وسفراء الدول العربية الشقيقة، وممثلى القطاع الخاص والمجتمع المدنى المصرى والعربى، بالإضافة إلى ممثلى المؤسسات التنموية الدولية والإقليمية. 

 

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولى بروح الأخوة والتعاون التى كانت وراء إطلاق هذه الاحتفالية التى تمتد على مدار ثلاثة أيام لتغطى مجالات التعاون الاقتصادى والاستثمارى والثقافى، مؤكدا أن هذه المناسبة الغالية تُمثل فرصة مهمة يجب علينا أن نستثمرها لتنمية القواسم المشتركة، وتأكيد معانى الأخوة فى الجسد العربى الواحد، فدولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائمًا أول المساندين للدولة المصرية فى أدق اللحظات الفارقة فى تاريخها الحديث. 

 

وأشار إلى أن مصر وأبناءها كانوا دومًا حريصين على أن يسهموا بجهودهم على أرض دولة الإمارات، من خلال عملهم فى مجالات التعليم، والصحة، والثقافة، والقضاء. وكانت حبات عرق المصريين حاضرة وبقوة إلى جوار جهود أشقائهم فى بناء معالم دولة الإمارات الحديثة التى نفخر بما حققته من إنجازات عالمية على كافة المستويات.

 

وأكد رئيس الوزراء أن مصر والإمارات تربطهما علاقات تاريخية وثيقة وممتدة فى مختلف المجالات، قائلا: ينعكس عمق واستثنائية العلاقات المصرية – الإماراتية التى تمتد جذورها إلى الراحل الكريم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، لتزداد عمقًا ورسوخًا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال حرص القيادة السياسية فى البلدين على تبادل الزيارات دائما.

 

وتابع: جمع بين الزعيمين لقاءات متعددة خلال السنوات الأخيرة، تكللت بلقائهما على أرض مصر فى أغسطس الماضى، فى إطار الرغبة المشتركة فى تبادل الرؤى بشأن القضايا الدولية والإقليمية والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية، والتأكيد على أهمية توحيد الجهود الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة، حيث شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا تجاه القضايا الرئيسية.

 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن ملامح العلاقة الاستراتيجية بين مصر والإمارات قد تبلورت فى السنوات الأخيرة لتُمثل نموذجًا مبهرًا للعلاقات العربية القادرة على مواجهة التحديات فى مختلف المجالات، من خلال العمل المشترك والدعم المتبادل خلال الأزمات. 

 

وأضاف: اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات استباقية لتقديم الدعم للدول العربية المختلفة خلال الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، وآخرها جائحة فيروس "كورونا"، والتى وجهت ضربة قوية للاقتصاد العالمى، وما أعقبها من اندلاع الأزمة الروسية – الأوكرانية، التى أحدثت موجة من الاضطرابات الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية على مستوى العالم، وضاعفت التحديات المتعلقة بتوفير التمويل اللازم لبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية، ومختلف برامج التنمية، وهو ما استدعى بدوره عقد الشراكات الفاعلة وبالأخص بين دولنا العربية الشقيقة فى محيطنا العربي.

 

وفى إطار حديثه عن الشراكة بين مصر والإمارات، أشاد رئيس الوزراء بحجم الشراكات الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين، والتى انعكست زيادة وتيرتها فى السنوات الأخيرة إيجابيًا على حجم الاستثمارات الإماراتية فى مصر، وعدد الشركات الإماراتية العاملة فى السوق المصري.

 

وأوضح أنه، على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ترتبط مصر والإمارات بعلاقات استثمارية قوية، ولاسيما فى الفترة الأخيرة، من خلال الشراكة المصرية الإماراتية فى تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية، وهو ما انعكس فى ارتفاع إجمالى الاستثمارات الإماراتية المباشرة فى مصر لتسجل نحو 4.6 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى 2021/2022، لتحتل بذلك الإمارات المرتبة الأولى من بين الدول المرسلة لتدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر بحصة تقدر بنحو 29 % من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مصر خلال تلك الفترة، ونحو 72% من إجمالى الاستثمارات الأجنبية المباشرة العربية المتدفقة إلى مصر خلال نفس الفترة.

 

وأضاف: حرصت الدولتان على تأسيس الدعائم التى من شأنها تعزيز حركة تدفق التجارة والاستثمارات بين البلدين، وهو ما ترجمه إبرام مصر والإمارات لعدد من اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبى، من أجل تشجيع الاستثمار وزيادة فرص العمل وتعزيز التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى بين الدولتين.

 

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى، فى كلمته، إلى أن القوى العاملة المصرية رافدًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية فى الإمارات منذ عقود، فى إطار علاقات التعاون والأخوة التى تجمع بين البلدين والتى رسخ أواصرها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ففى هذا السياق، شهدت تحويلات العمالة المصرية العاملة فى الإمارات ارتفاعا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى 2021/2022 لتصل إلى 3.3 مليار دولار، لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الثالثة من حيث الدول المرسلة لتحويلات العمالة إلى مصر.

 

كما أكد حرص الدولة المصرية على التوجه المستقبلى نحو المزيد من تعزيز الشراكات الاقتصادية الناجحة مع شقيقتها دولة الإمارات العربية من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الإنتاجية، لاسيما فى المجالات الزراعية والصناعية لزيادة مستويات الاكتفاء الذاتى، لتقليل مستوى تأثر الدولتين بالاضطرابات فى سلاسل الإمداد العالمية، والمشاركة الفعّالة من قبل المستثمرين الإماراتيين فى برامج الطروحات وآليات الشراكة مع المستثمرين الأجانب، فى إطار توجه مصر نحو تنفيذ وثيقة "سياسة ملكية الدولة" للأصول خلال المرحلة المقبلة.

 

وتابع أن الشراكات الاقتصادية بين البلدين ستشمل التنسيق والتعاون ما بين "صندوق مصر السيادي"، والصناديق السيادية فى الإمارات، لتنفيذ مشروعات فى المجالات ذات الأولوية بين البلدين لتعظيم العائد على الأصول الاستثمارية للدولتين وتعظيم ثروات الأجيال المقبلة، فضلا عن مساهمة القوى العاملة المصرية الشابة المتميزة فى دعم جهود التحول الرقمى، ولاسيما التحول نحو الحكومة الذكية، فى ظل توجه الإمارات لتنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى والاعتماد على تلك التقنيات فى تقديم الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، حيث يمكن للكوادر الشابة المصرية المؤهلة أكاديميًا أن تسهم بشكل فاعل فى دعم هذه الجهود وتعظيم المكتسبات العالمية التى حققتها الإمارات فى هذا الصدد.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد احتفالية اليوم يأتى ليتيح المجال لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، ولعقد لقاءات ثنائية بين ممثلى الحكومة وشركات القطاع الخاص، هذا إلى جانب إتاحة الفرصة للتعرف على أحدث الخدمات التمويلية والاستشارية والمنتجات التى تقدمها مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية المشاركة لدعم القطاع الخاص بين البلدين، وهو ما يجعل هذه الاحتفالية تمثل محفلًا لتوطيد أواصر التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين، ولتعظيم استفادة كل من مجتمع الأعمال المصرى والإماراتى من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة فى القطاعات المختلفة، وأبرزها قطاع الصحة والتصنيع الدوائى، والتطوير العقارى، وقطاع الخدمات المالية والتحول الرقمى، وقطاع البنية الأساسية، والاتصالات، والزراعة والتصنيع الغذائى وغيرها. هذا إلى جانب الفرص الواعدة للتعاون المشترك بين البلدين فى مجالات الاقتصاد الرقمى، ودمج البعد البيئى والتعافى الأخضر. 

 

وفى ختام كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولى اعتزاز الدولة المصرية بالتعاون الوثيق والشراكة التنموية المتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فى مختلف المجالات، تعزيزًا للمسيرة التنموية الناجحة للبلدين. وتوجه بالشكر لكافة الجهات الإماراتية والمصرية المعنية المشاركة، ولجميع القائمين على الاعداد والتنظيم الجيد لهذه الاحتفالية، مع تمنياته لهم جميعًا بالتوفيق والنجاح.

 

وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم تسجيلى عن العلاقات المصرية الإماراتية بعنوان "نصف قرن من المحبة" تناول تاريخ العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة؛ الدبلوماسية والاقتصادية والشعبية، حيث تم خلاله الاشارة إلى القيمة القومية التى تجمع بين القيادتين والشعبين الشقيقين فى الإمارات ومصر، وكذا استعراض أهم المحطات بين البلدين إلى يومنا هذا. 

 

تجدر الإشارة إلى أن احتفالية اليوبيل الذهبى للعلاقات المصرية الإماراتية " تمتد لثلاثة أيام خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجارى، وتشهد مجموعة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والفنية، التى ترسخ التقارب التاريخى الأصيل بين البلدين الشقيقين والشعبين الأخوين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة