نعى عدد من الكاتبات الكاتب الكبير بهاء طاهر الذى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 87 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وقالت الكاتبة مى التلمسانى، "يعنى إيه؟ حاعدى من تحت بيتك يا بهاء وما اطلعش أسلم؟ عارف لما اتمشينا في إيطاليا دراعي في دراعك؟ مش بانسى اليوم ده. لقطات كثيرة في حياتنا مشتركة، وفيها نفس الحركة، نفس التأمل، نفس الأمان اللي بيشع دايما في وجودك. قابلنا ستيفكا وكملنا مشي إحنا الثلاثة. اشتريت لي هدية من البورسلين. اتكسر جزء منها واحتفظت بالجزء التاني للذكرى. كنت حاسة إنك صديقي وأبويا وإني في أمان طول ما أنت هنا. ويوم ما اتكلمنا في ندوة جنيف سوا؟ مش فاكرة ليه كتير كنا نتقابل برة مصر، في ندوات أو مؤتمرات. رحلة أيطاليا انت اللي رشحتني أروحها، اتكلمت عن روايتي هليوبوليس واتكلمت انا عن روايتك نقطة النور. جمعوا بين جيلين وقلنا فيه امتداد. حبل سري يربط بين المشروعين، حبل الجدية في التعامل مع الأدب رغم اختلاف نوع الكتابة. وفضلنا اليد في اليد، كأن فيه اتفاق على المحبة، محاطين بابراهيم اصلان وآدم حنين وكل الناس الحلوة اللي سبقتك للبر التاني. وانا أكيد جايلكم، مش كدا؟ فاكر يوم ما استقبلتني أنا وشهاب وزياد في بيتك العامر، وأكلت الولدين بنفسك؟ قمنا أنا وستيفكا نعمل شاي واتأكدت وأنا في المطبخ إني وسط عيلتي. احساس عدم الغربة في وجودك احساس جميل، انت وكتابتك فيكم نفس الألفة. وبعدين تمر سنين وأشوفك في مظاهرات الدستور مسنود على دراعات ناس تانية. كان التعب واضح، بس البدلة شيك والمشية هي المشية. مشيت معاك مسنودة على دراعك، مسنودين على بعض. وكان وجودك خير وبركة على المسيرة. ابتسامتك وعيونك الطفلة والسنين المحفورة على الخدين والأمل بيشع من كل قسماتك. دايما في القلب. ودايما ماشيين سوا".
كما نعت الكاتبة سحر الموجى الكاتب بهاء طاهر قائلة "مع السلامة يا بهاء يا طاهر، أنت مشيت، لكن الحب باقي، والشرف واللطف والتواضع وفضول الأطفال باقي. مع السلامة يا حبيبي"، بينما قالت فاطمة قنديل، "الملك جاء...على محفة من قلوب محبيه.. سلاما للأرواح الكبيرة وهي تعبر السماوات.. سلاما لروحك يا بهاء طاهر".
ومن جانبها الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد: "لقد غربت شمس صاحب رواية واحة الغروب، وخالتي صفية والدير، وشرق النخيل، وقالت ضحى، والحب في المنفى، لقد ترجل الفارس عن صهوة جواده، ورحل عنا فارس من فرسان الرواية، الذي سيظل خالدا فى وجداننا بما تركه لنا من إبداع، المترجم العظيم والإذاعي والروائي الكبير، تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته" .
ونعت الكاتبة والباحثة سميحة المناسترلى الفقيد قائلة إن الكاتب الكبير بهاء طاهر له العديد من الإبداعات الكتابية بأسلوبه المميز والفريد، والتى تعد نبراسا للأجيال القادمة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
ومن أشهر أعمال الكاتب الراحل بهاء طاهر "الخطوبة (مجموعة قصصية)، بالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية)، أنا الملك جئت (مجموعة قصصية)، شرق النخيل (رواية)، قالت ضحى (رواية)، ذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية)، أبناء رفاعة - الثقافة والحرية، ساحر الصحراء (ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو)، نقطة النور (رواية)، واحة الغروب (رواية وتم تحويلها إلى مسلسل )، لم أعرف أن الطواويس تطير (مجموعة قصصية).