أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على دعم المعلمين وتأهيلهم كركيزة أساسية فى استكمال تطوير المنظومة التعليمية، موضحة أن دعم المعلمين يرتكز على التنمية المهنية لهم من خلال التدريبات المستمرة، فى أكثر من محور داخل المنظومة التعليمية سواء أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون فى تدريس المناهج المطورة فى الصفوف الأولى أو التدريبات التى تستهدف التغيرات المناخية وغيرها.
وأوضحت الوزارة أن المعلمين هم الركيزة الأساسية لتطبيق النظام التعليمى الجديد، والذى يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة لحل المشكلات، ونجاح النظام الجديد للتعليم، موضحة أنه تم تدريب المعلمين خلال الفترة الماضية على المناهج الحديثة التى تستهدف الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائى على فلسفة المناهج المطورة وكيفية تدريسها بأسلوب يتناسب مع طبيعتها وفلسفتها.
وأوضحت الوزارة أنه تم إطلاق وثيقة التنمية المهنية الجديدة للمعلمين فى ضوء التحول الرقمي وتوظيفها في التنمية المهنية المستدامة والترقى للمعلمين وتفعيل منصة التدريب والتطوير المهني الإلكترونية، حيث يهدف المشروع إلى الارتقاء بمهارات المعلمين حتى يكون له أثر إيجابى على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب والمنظومة التعليمية وعقد دورات تدريبية جديدة ومتطورة تتماشى مع التطور المستمر في المنظومة التدريبية والمناهج الحديثة وتشجيع المعلمين على التعليم المستمر، وإتاحة دورات إثرائية لكل معلم يرغب في زيادة المعرفة، إلى جانب وصول التدريب لجميع المعلمين في جميع المحافظات في نفس الوقت، وتسهيل عملية التدريب والتطوير المهني للمعلمين.
وأضافت الوزارة، أنه تم تدشين المنصة الرقمية وبدأ تصميم الدورات الخاصة بمعلمى الصفوف الأولى حيث تم تدريب ما يقرب من 200 ألف معلم من خلال المنصة الرقمية وجاري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل رياض الأطفال والصفوف العليا، موضحة أنه تم حتى الآن إتاحة التدريب لـ"مليون معلم والانتهاء من قرابة 874 دورة تدريبية.
وفى سياق الاستعداد لمؤتمر المناخ، أشارت الوزارة إلى أنه تم الانتهاء من تدريب 227 ألف معلم مرشحين للترقي للعام 2023/2022 على برنامج دعم مهارات المعلمين في تنمية الوعي الطلابي بالمتغيرات المناخية، بالإضافة عن الانتهاء من تدريب 36901 مدير مدرسة على برنامج دعم مهارات مديري ووكلاء المدارس في تنمية الوعي الطلابي بالمتغيرات المناخية في ضوء متطلبات التنمية المستدامة.
وذكرت الوزارة، أنه تم عقد تدريبات خاصة بمعلمي اللغة الصينية الذين سيقومون بتدريس اللغة الصينية فـى 12 مدرسة فى محافظات مختلفة فى إطار مشروع التعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية والتعليم الصينية الخاص بإدراج اللغة الصينية بوصفها لغة أجنبية ثانية مع انطلاق العام الدراسى الحالى.
وأكدت الوزارة، أن تدريب المعلمين تم أيضا على كيفية صياغة المفردات الامتحانية للطلاب فى المرحلة الثانوية، فى إطار سياسية الوزارة لعقد الامتحانات بشكل لا مركزى من خلال المدارس والإدارات التعليمية للصفين الأول والثانى الثانوى، موضحة أن التدريبات استهدفت كيفية وضع أسئلة ترتكز على مخرجات التعلم وتقيس الفهم ونواتج التعلم الحقيقية للطلاب بشكل يتماشى مع نظام التقييم الجديد فى المرحلة الثانوية، قائلة: تدريب المعلمين رحلة مستمرة لن تنتهى لأن الوزارة لديها قناعة بأن المعلم هو أساس نجاح وتطوير التعليم.